responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 300

..........
______________________________
الستر و الاستقبال و الطهارة التی هی من شرائط الصلاة و یلزم مراعاتها حتّی فی الأکوان المتخلِّلة، و إنّما هو قید معتبر فی نفس الجزء بأن یقع فی ظرفه و محلّه.
ففاتحة الکتاب مثلًا التی هی جزء من الصلاة هی التی تقع بعد التکبیرة و قبل الرکوع، و هکذا. فالجزء إنّما هی هذه الحصّة الخاصّة المتّصفة بهذه الصفة و لا جزئیة لغیرها.
و هذا هو معنی الترتیب، و هو کما تری لیس بأمر زائد، و إنّما هو تقیّد الجزء بالقبلیة و البعدیة. فهو فی الحقیقة قید فی نفس الجزء لا فی الصلاة بحیث لو أتی بذوات القراءة و الرکوع و السجود غیر مرتّبة یکون قد أتی بالأجزاء و أخلّ بشرط الصلاة.
کیف و لازمه الحکم بالصحّة فیما لو قدّم السجدتین علی الرکوع سهواً، لعدم الإخلال حینئذ إلّا بالترتیب الّذی هو مشمول لحدیث لا تعاد «1»، لفرض الإتیان بذاتی الرکوع و السجود.
و هو کما تری، لبطلان الصلاة حینئذ قطعاً من أجل الإخلال بالرکن، و لیس ذلک إلّا لأجل أنّ الترتیب قید فی نفس الأجزاء، و الإخلال به إخلال بالجزء نفسه.
و علیه فلو قدّم السورة علی الفاتحة سهواً فقد نقص الجزء، لعدم الإتیان به فی ظرفه، بل و زاد أیضاً لأنّه أتی بالسورة قبل الفاتحة بقصد الجزئیة مع عدم الأمر بها، و هو معنی الزیادة، و لذا تکون مبطلة فی صورة العمد. فلو بنینا علی وجوب السجدة لکلّ زیادة و نقیصة وجب حینئذ تکرار سجدتی السهو مرّة للنقیصة و أُخری للزیادة.
______________________________
(1) الوسائل 1: 371/ أبواب الوضوء ب 3 ح 8.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست