[المسألة الحادیة و الستّون: لو قرأ فی الصلاة شیئاً بتخیّل أنّه ذکر أو دعاء أو قرآن ثمّ تبیّن أنّه کلام الآدمی]
[2194] المسألة الحادیة و الستّون: لو قرأ فی الصلاة شیئاً بتخیّل أنّه ذکر أو دعاء أو قرآن ثمّ تبیّن أنّه کلام الآدمی فالأحوط سجدتا السهو [1] (1) لکن الظاهر عدم وجوبهما لأنّهما إنّما تجبان عند السهو، و لیس المذکور من باب السهو، کما أنّ الظاهر عدم وجوبهما فی سبق اللسان إلی شیء، و کذا إذا قرأ شیئاً غلطاً من جهة الأعراب أو المادّة و مخارج الحروف.
[المسألة الثانیة و الستّون: لا یجب سجود السهو فیما لو عکس الترتیب الواجب سهواً کما إذا قدّم السورة علی الحمد]
[2195] المسألة الثانیة و الستّون: لا یجب سجود السهو فیما لو عکس الترتیب الواجب سهواً کما إذا قدّم السورة علی الحمد و تذکّر فی الرکوع (2) فإنّه لم یزد شیئاً و لم ینقص، و إن کان الأحوط الإتیان معه لاحتمال کونه من باب نقص السورة، بل مرّة أُخری لاحتمال کون السورة المقدّمة علی الحمد من الزیادة. ______________________________ (1) بل الأظهر ذلک فیه و فی سبق اللسان، لعدم إناطة الحکم فی لسان الأدلّة مدار عنوان السهو لیدّعی انتفاؤه فی المقام، بل تعلّق بکلّ ما لیس بعمد و إن لم ینطبق علیه عنوان السهو، بمقتضی إطلاق الدلیل حسبما مرّ الکلام حول هذه المسألة مستقصًی فی أوّل مبحث سجود السهو فلاحظ «1». (2) لاختصاص دلیل السجدة بالنقص أو الزیادة فی نفس الأجزاء، و لیس الترتیب منها فلا یشمله دلیلها. و لکن الصحیح ما ذکره (قدس سره) أخیراً من الوجوب، نظراً إلی أنّ الترتیب لیس شیئاً آخر وراء نفس الأجزاء علی نهج خاص و لم یکن مثل ______________________________ [1] بل الأظهر کما تقدّم، و الأحوط إن لم یکن أقوی وجوبهما فی سبق اللسان أیضاً. ______________________________ (1) شرح العروة 18: 345 346.