responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 298

..........
______________________________
و فی الحقیقة لا مزاحمة بینها و بین أصل صلاة العصر لیتأمّل فی تقدیمها علیها، بل بینها و بین شی‌ء من وقته القابل للتدارک بحدیث من أدرک، و إنّما تقع المزاحمة لو لم یبق حتّی مقدار الرکعة.
و ممّا ذکرنا یظهر الحال فی قضاء السجدة و التشهّد، فإنّه علی القول بأنّهما نفس الجزء و قد تأخّر ظرفه واضح جدّاً، و علی القول بالاستقلال فلمکان الفوریة و وجوب المبادرة تعدّان من التوابع و اللّواحق، فلا یسوغ تفویت مصلحة الفوریة بالتأخیر بعد أن کانت مصلحة وقت العصر قابلة للإدراک بمقتضی التوسعة فیه المستفادة من الحدیث المزبور.
و من الواضح أنّ قضاء السجدة لا یحتاج من الوقت مقداراً یمنع من إدراک الرکعة، فلا مزاحمة بینهما بوجه، نعم لو فرض الضیق إلی هذا الحدّ أو فرض تعدّد السجدات المنسیة من رکعات عدیدة بحیث لا یتمکّن مع قضائها من إدراک الرکعة وقعت المزاحمة حینئذ و کان التقدیم مع العصر لأهمِّیّته.
و من ذلک کلّه یظهر الحال فی سجدتی السهو و تقدّمهما علی صلاة العصر، فانّ حکمة التشریع و إن کانت هی إرغام الشیطان کما فی النص «1» إلّا أنّ الوجوب فیهما فوری بلا کلام. فلا یسوغ الإخلال به.
و ملخّص الکلام: أنّ جمیع هذه الموارد تکون من قبیل الدوران بین ما له البدل و ما لا بدل له، و لا ریب فی لزوم تقدیم الثانی، فإنّ العصر بدله الوقت التنزیلی الثانوی، و غیره لا بدل له.
فتحصّل: أنّه مع إمکان إدراک الرکعة من العصر لا مناص من تقدیم تمام ما هو من توابع الظهر و شؤونها من صلاة الاحتیاط و قضاء السجدة أو التشهّد أو سجدتی السهو بمناط واحد حسبما عرفت.
______________________________
(1) الوسائل 8: 250/ أبواب الخلل الواقع فی الصلاة ب 32 ح 1.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست