responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 25

..........
______________________________
هذا فیما کانت الزیادة قادحة حتّی الصوریة کما فی الرکوع و السجود، و أمّا ما لا تقدح إلّا مع الإتیان بعنوان الجزئیة کالقراءة و الذکر فلا بأس بإتیانه بقصد القربة المطلقة ما لم یبلغ حدّ الوسواس المنهی عنه.
هذا هو المعروف و المشهور بین الأصحاب، و لکن نسب إلی الشهید فی الذکری أنّه احتمل التخییر بین المضی و بین الاعتناء بالشک «1»، بل اختاره المحقّق الأردبیلی (قدس سره) «2»، و یستدلّ له بوجهین:
أحدهما: أنّ هذا هو مقتضی الجمع بین صدر صحیحة زرارة و أبی بصیر المتقدّمة «3» و ذیلها، فیحمل الأمر بالإعادة فی الأوّل و بالمضی فی الثانی بعد تعلّقهما بموضوع واحد و هو کثیر الشک علی التخییر، هذا.
و قد أسلفنا البحث حول هذه الصحیحة مستقصی و قلنا: إنّ الکثرة و القلّة متضایفتان، و المراد بها فی السؤال الأوّل أوّل مرتبة سمّاها السائل کثیر الشک مع عدم بلوغها مرتبة الکثرة بالمعنی المصطلح الّذی هو المراد بها فی السؤال الثانی، فلم یردا علی موضوع واحد لیجمع بما ذکر.
مع أنّه بعید فی حدّ نفسه، إذ کیف یحتمل التخییر مع اقترانه بالتعلیل بعدم تطمیع الخبیث و تعویده من النفس، فإنّه إنّما یناسب الإلزام دون الجواز و التخییر. فنفس التعلیل یشهد بأنّ الجملة الثانیة ناظرة إلی موضوع آخر کما ذکرناه. فهذا الوجه ساقط جدّاً.
ثانیهما: أنّ النصوص و إن تضمّنت الأمر بالمضی و لکنّه غیر ظاهر فی
______________________________
(1) الذکری 4: 56.
(2) مجمع الفائدة و البرهان 3: 146.
(3) فی ص 5.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست