responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 139

..........
______________________________
أصاب الواقع فهو، و إلّا فغایته وقوع الرکعة المأتی بها ثانیاً لغواً، و لا ضیر فیه کما لا ضیر من ناحیة النیّة علی هذا التقدیر، فإنّه و إن أتی بالرکعة بقصد آخر الصلاة و المفروض أنّها من صلاة الاحتیاط إلّا أنّ الاعتبار فی النیّة بما افتتحت علیه الصلاة و ما نواه أوّلًا، و لا یضرّه نیّة الخلاف للنصوص «1» الدالّة علیه «2».
و الحاصل: أنّ احتساب الرکعة من الصلاة الأصلیة «3» و تتمیمها بهذه النیّة غیر قادح فی الصحّة، فإنّها إن کانت منها فهو، و إن کانت من صلاة الاحتیاط فقصده الخلاف سهواً غیر قادح بعد أن کان المدار فی النیّة علی ابتداء الصلاة و افتتاحها.
نعم، قد یتوهّم القدح من ناحیة التسلیم، بدعوی أنّ اللّازم وقوعه فی الرکعة الرابعة، و من المعلوم أنّ قاعدة الاشتغال أو أصالة عدم الإتیان لا تثبت أنّ ما بیده هی الرکعة الرابعة کی یسلّم علیها. و لکنّه فی غایة الضعف و إن صدر عن بعض الأعاظم.
إذ فیه أوّلًا: عدم الدلیل علی لزوم إیقاع التسلیم فی الرکعة الرابعة بعنوانها و إنّما هو مقتضی طبع الترتیب المعتبر بین الأجزاء و لحاظ کون التسلیم هو الجزء الأخیر منها.
و ثانیاً: لو سلّمنا ذلک فبالإمکان إحراز العنوان بالاستصحاب، فإنّ المصلّی کان فی زمان فی الرکعة الرابعة یقیناً، المردّد بین الآن و الزمان السابق، و یشکّ
______________________________
(1) الوسائل 6: 6/ أبواب النیّة ب 2.
(2) فانّ تلک النصوص و إن کانت واردة فی غیر المقام إلّا أنّه تستفاد منها ضابطة کلِّیّة تنطبق علیه کما لا یخفی.
(3) ربّما یتراءی التنافی بین حقیقة صلاة الاحتیاط و بین قصد الجزئیّة للصلاة الأصلیة، و لعلّ الأولی الإتیان بالرکعة بقصد ما فی الذمّة، لسلامتها حینئذ عن أی إشکال.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست