responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 137

..........
______________________________
و علی الجملة: إن کان الأثر المرغوب من إعمال الاستصحابین فی الصلاتین جواز الجمع بین الأمرین، أعنی إعادة الاولی و ضمّ ما یحتمل النقص إلی الثانیة، و أنّه بذلک یحرز الامتثال و یقطع بفراغ الذمّة علی کلّ حال. فهذا أمر وجدانی، و لا حاجة معه إلی الاستصحاب، بل هو ثابت جزماً حتّی و لو لم یکن الاستصحاب حجّة من أصله، للقطع الوجدانی بأنّ هذه الکیفیة وافیة لإحراز الامتثال بلا إشکال، إذ النقص إن کان فی الأُولی فقد تدارکه بالإعادة و إن کان فی الثانیة فبما أنّها تقبل التتمیم لفرض عدم الإتیان بالمنافی فقد تدورک بالضمّ، من غیر حاجة إلی الاستصحاب رأساً.
و إن کان الأثر المرغوب وجوب الجمع و لزوم هذه الکیفیة و أنّه لا یجوز له الإتیان بالمنافی ما لم یضمّ الرکعة المشکوکة، فهو فی حیّز المنع، لتوقّفه علی إحراز أنّ ما یأتی به من المنافی مصداق للقطع المحرّم لیجب الضمّ، و هو غیر محرز لا وجداناً لجواز کون النقص فی الأُولی کما هو واضح، و لا تعبّداً لما عرفت من عدم ثبوت عنوان القطع بأصالة عدم الإتیان بالرکعة إلّا علی القول بالأُصول المثبتة.
و علیه فهو مخیّر بین الکیفیة المزبورة و بین أن یأتی بالمنافی ثمّ یعید صلاة واحدة بقصد ما فی الذمّة فی المتجانستین، و یعید الصلاتین فی المختلفتین، لإحراز الامتثال بهذه الکیفیة أیضاً.
و المتحصّل من جمیع ما ذکرناه: أنّه لا ملزم لضمّ الرکعة المحتملة لا من ناحیة العلم الإجمالی، و لا من ناحیة الاستصحاب بتقریریه. و نتیجة ذلک هو التخییر بین الکیفیتین کما ذکرناه.
هذا کلّه فی علاج الرکعة، و أمّا سجود السهو لأجل السلام فغیر لازم علی
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست