responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 15  صفحة : 419

..........
______________________________
و یندفع: بعدم کون النظر فی هذه النصوص إلی عدم قاطعیة الحدث الواقع أثناء الصلاة فی خصوص هذا المورد أی بعد السجدة الأخیرة من الرکعة الأخیرة کی تکون تخصیصاً فی دلیل القاطعیة، بل الظاهر منها وقوع الحدث حینئذ خارج الصلاة، لکون التشهّد سنّة کما زعمه جماعة من العامّة کأبی حنیفة و غیره من النافین لجزئیة التشهّد، بل أنکر بعضهم حتّی جزئیة التشهّد الأوّل «1».
و علیه فتکون هذه النصوص معارضة بالنصوص الکثیرة الناطقة بالجزئیة حسبما تقدّم فی محلّه «2»، فلا جرم تکون محمولة علی التقیّة.
و یرشدک إلی ذلک کثرة سؤال الرواة عن حکم هذه المسألة مع عدم الابتلاء بها إلّا نادراً، لشذوذ صدور الحدث بعد السجدة الأخیرة من الرکعة الأخیرة فیعلم من ذلک أنّ ثمة خصوصیة دعتهم إلی الإکثار من هذا السؤال، و لیست إلّا ما عرفت من ذهاب العامّة إلی الجواز، و إلّا فلما ذا لم یسأل عن حکم الحدث فی الرکعة الأُولی أو الثانیة أو الثالثة، أو بعد الرکوع، أو ما بین السجدتین مع وحدة المناط فی الکل.
و مع الإغماض و تسلیم کون النصوص ناظرة إلی التخصیص فی دلیل القاطعیة فهی بأسرها معارضة بمعتبرة الحسن بن الجهم قال: «سألته یعنی أبا الحسن (علیه السلام) عن رجل صلّی الظهر أو العصر فأحدث حین جلس فی الرابعة قال: إن کان قال: أشهد أن لا إلٰه إلّا اللّٰه و أشهد أنّ محمّداً رسول اللّٰه (صلّی اللّٰه علیه و آله) فلا یعد، و إن کان لم یتشهّد قبل أن یحدث فلیعد» «3».
______________________________
(1) بدایة المجتهد 1: 129، المنتقی للباجی 1: 168، المغنی 1: 613، 614.
(2) فی ص 243.
(3) الوسائل 7: 234/ أبواب قواطع الصلاة ب 1 ح 6.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 15  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست