.......... ______________________________ خلاف النصوص السابقة الناطقة بناقضیة الحدث للطهارة و قاطعیته للصلاة. فلا بدّ إذن من حمل الصحیحة علی التقیّة أو ردّ علمها إلی أهله، إذ لا سبیل للعمل بها بوجه. الأمر الثانی: تقدّم «1» أنّ الصدوق نسب إلیه القول بعدم ناقضیة الحدث إذا کان بعد السجدة الثانیة من الرکعة الأخیرة، و لعلّ الظاهر منه شمول الحکم لصورة العمد أیضاً و اختاره المجلسی «2». و یستدل له بجملة من النصوص: کصحیحة زرارة عن أبی جعفر (علیه السلام) «فی الرجل یحدث بعد أن یرفع رأسه فی السجدة الأخیرة و قبل أن یتشهّد، قال: ینصرف فیتوضّأ فإن شاء رجع إلی المسجد، و إن شاء ففی بیته و إن شاء حیث شاء قعد فیتشهّد ثمّ یسلِّم، و إن کان الحدث بعد الشهادتین فقد مضت صلاته» «3». و موثقة عبید بن زرارة قال: «قلت لأبی عبد اللّٰه (علیه السلام) الرجل یحدث بعد ما یرفع رأسه من السجود الأخیر فقال: تمّت صلاته، و إنّما التشهّد سنّة فی الصلاة فیتوضأ و یجلس مکانه أو مکاناً نظیفاً فیتشهّد» «4». و موثقته الأُخری عن أبی عبد اللّٰه (علیه السلام) قال: «سألته عن رجل صلّی الفریضة فلمّا فرغ و رفع رأسه من السجدة الثانیة من الرکعة الرابعة أحدث فقال: أما صلاته فقد مضت و بقی التشهّد و إنّما التشهّد سنّة فی الصلاة، فلیتوضأ و لیعد إلی مجلسه أو مکان نظیف فیتشهّد» «5». ______________________________ (1) فی ص 411. (2) البحار 81: 282. (3) الوسائل 6: 410/ أبواب التشهّد ب 13 ح 1. (4) الوسائل 6: 411/ أبواب التشهّد ب 13 ح 2. (5) الوسائل 6: 412/ أبواب التشهّد ب 13 ح 4.