responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 41

وقد مروا الابواء في طريقهم إلى أحد ـ فاقترح عليهم أبو سفيان أن ينبشوا قبر آمنة بنت وهب أم الرسول « وكانت قد توفيت هناك وهي راجعة بالرسول ـ وعمره سنتان ـ إلى مكة بعد زيارتها لإخواتها من بني عدي بن النجار » وقال لهم :

فإن يصب محمد من نسائكم أحداً قلتم : هذه رمة أمك .

فإن كان باراً ـ كما يزعم ـ فلعمري ليفادينكم برمة أمه .

وإن لم يظفر بإحدى نسائكم فلعمري فليفدين أمه بمال كثير . فاستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في ذلك .

فقالوا : لا تذكر من هذا شيئاً » [1] .

وقد ظهر أثر أبي سفيان في تأليب المشركين على حرب النبي ـ بالإضافة إلى ما ذكرنا ـ في تهيأته الجو لمعركة أحد ، وفي حرصه الشديد على وضع الجيش بشكل يساعده على دحر المسلمين ، وفي موقفه من بني عبد الدار في مسألة المحافظة على اللواء أثناء القتال .

فوضع على ميمنة المشركين خالد بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل .

وجعل على الخيل عمرو بن العاص . وخاطب بني عبد الدار في مسألة حمل


1 ـ الواقدي : مغازي رسول الله ص 158 ـ 160 . ولابي سفيان ـ وحلفائه المشركين ـ مواقف أخرى كثيرة من هذا النوع البشع . من ذلك مثلاً : التحدث مع المشركين حول أبنتي النبي زينب وأم كلثوم ـ وكان النبي قد زوج أولاهما من أبي العاص ابن الربيع بن عبد العزي والثانية من عتبة بن أبي لهب وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي . فلما نزل عليه الوحي آمنت بناته به وبقي أزاجهن . فمشى نفر من قريش « إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا : فارق صاحبتك بنت محمد ونحن نزوجك أي أمرأة شئت من قريش . فقال لاها الله !! لا أفارق صاحبتي ... ثم مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا له طلق بنت محمد ونحن ننكحك اي أمرأة شئت من قريش . فقال إن انتم زوجتموني ابنه أبان بن سعيد بن العاص فارقتها . فزوجوه ابنة سعيد بن العاص ففارقا » . راجع ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة 3 | 350 الطبعة الأولى بمصر .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست