responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 179

والحجاج إنما اسرف في القتل خدمة للعرش الاموي لا شك في ذلك عنده او عند عبد الملك او عند الاخرين .

فلما قرأ الحجاج كتاب عبد الملك أجابه متخاذلا متراجعا ذليلامتهافتا ، طفحت وضاعة نفسه على لسانه ، وذيل كتابه بالابيات التالية :

إذا أنا لـم اتبـع رضـاك واتــق *** أذاك فيومـي لا تــزول كواكبـه

ومـا لا مرئ ـ بعد الخليفة ـ جنة *** تقيـه من الامر الذي هو كاسبــه

أسالـم من سالمت من ذي قرابــة *** ومن لم تسالمــه فأنـي محاربـه

إذا قارف الحجاج منـك خطيئــة *** فقـامت عليه في الصيــاح نوادبه

إذا أنا لـم أدن الشفيــق لنصحـه *** واقص الذي تسرى إلى عقاربــه

فمن ذا الذي يرجو نوالي ويتقــي *** مصاولتــي والدهــر جم نوائبه

فقف بي على حد الرضا لا اجـوزه *** مدى الدهر ـ حتى يرجع الدر حالبه

هناك ـ على ما يبدو ـ حجاجان . حجاج القسوة والشدة مع العزل والضعفاء والابرياء . والحجاج التخاذل والجبن مع القساة الفجرة من الحكام والامراء .

حجاج « يرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها : يعصب الناس عصب السلمة حتى يذلوا ويضربهم ضرب غرائب الابل حتى يذروا العصيان وينقادوا »

وحجاج آخر جبان متخاذل إذا لم يبع رضا الخليفة ويتق إذاه فليله لا تزول كواكبه . حجاج يقوله :

وما لامرئ ـ بعد الخليفة ـ جنة *** تقيه من الامر الذي هو كاسبه

حجاج يخاطب الخليفة متضرعا :

فقف بي على حد الرضــا لا أجـوزه *** ـ مدى الدهر ـ حتى يرجع الدر حالبه

أما المثال الثاني ـ الذي يتخاذل الحجاج فيه امام سيده عبد الملك « بعد أن

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست