responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط مسائل طبيه المؤلف : القائني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 136

التنفّس. فكأنّ موضوع هذه النصوص هو من لم يتحرّك ولم يتنفّس فهذا ينتظر به ثلاثة أيّام أو زماناً دون ذلك ثمّ يحكم بموته وإن كانت أعضائه قابلة للترقيع.

المتحصّل في ضابطة الحياة

المتحصّل في ضابطة الحياة

فقد تحقّق ممّا ذكرناه في موت الدماغ أنّه: إذا كانت حياة القلب والتنفّس مستنداً إليهما وإن كان بواسطة آلة من خارجهما تكون كالمعدّ لعملهما، نظير إعداد الغذاء لذلك، ونظير إعداد تزريق المواد الغذائية في الدم، ونظير تأثير القوّة الكهربائية التي توصل بالجسم المشلول في قابلية التحرّك، ممّا لا يوجب انتساب نفس حركة العضو إليها وإنّما تنسب لها القابلية، فلو بطش المريض والمشلول المستفيق بالقوّة الكهربائية بغيره ضمن، ولا يعدّ من قبيل أخذ شخص بيد غيره وبطشه بها.

وبالجملة: ففي مثل هذا يعدّ الشخص حيّاً وإن كانت حياة قصيرة. ولعلّ السرّ في بقاء هذه الحياة مع أنّ نظام البدن متقوّم بمركز الدماغ ومنفعل منه هو وجود قوّة وحياة في الأعضاء أو بعضها منفصلة عن الدماغ يمكنها إدارة العضو برهة حتّى أنّه إذا اختلّ الدماغ أحياناً زماناً يسيراً قام نفس العضو بعمل الدماغ.

ويشهد لذلك أنّ من قطع رأسه يتحرّك بدنه وينبض قلبه ويتنفّس زماناً، وربما يطول كما هو المشاهد في بعض الحيوانات عند ذبحها، وربما قام ومشى خطوات، فالروح تكون بعدُ متلبِّسةً بالبدن ولم تنفصل تماماً وإن كان تلبّسه ليس على حدّ تلبّس الروح بالبدن في غير هذه الحالة.

إن قلت: إذا كانت حياة القلب والتنفّس كافية في صدق الحياة، وعدّ المذبوح حال اضطرابه حيّاً بعد لم يمت، فهل تترتّب على مثل المقطوع رأسه آثار الحياة فيقتصّ ممّن يخمد هذه الحياة دون الذابح، حيث يستند القتل إلى السبب المتأخّر

اسم الکتاب : المبسوط مسائل طبيه المؤلف : القائني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست