responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 64

.....
_____________________________
أصل الحدوث، و لیس المقام مثل خروج الرطوبة المرددة بین البول و المنی الذی یأتی فی [مسألة 8] من فصل الاستبراء و [مسألة 3] من فصل مستحبات غسل الجنابة من وجوب الجمع بین الغسل و الوضوء لاستصحاب بقاء أصل الحدث و ذلک لجریان الأصل فیه بالنسبة إلی ذات الحدث من حیث هو بخلاف المقام، الذی تعلق التکلیف فیه بخصوص العناوین الخاصة، من الظهرین و العصریة و نحوها، و هی بذاتها مرددة بین الأقل و الأکثر، مع أنّ فی جریان استصحاب کلیّ الحدث فیما تردد بین الأقل و الأکثر تفصیلا تعرضنا له فی کتابنا (تهذیب الأصول) [1].
فروع- (الأول): لا فرق فی الیقین بالبطلان، بین کونه حاصلا بالوجدان أو من جهة مخالفة أعماله لرأی المجتهد.
(الثانی): لو شک فی صحة عمله و بطلانه. فإن کان حین العمل متوجها فی الجملة، فمقتضی قاعدة الفراغ فی العبادات و أصالة الصحة فی غیرها هو الصحة. و أما إذا کان غافلا بالمرة، فالمسألة مبتنیة علی جریان قاعدة الفراغ و الصحة حتّی فی صورة الغفلة أیضا، وجهان، بل قولان: مقتضی إطلاق بعض الأخبار [2] هو الأول، و تقتضیه سهولة الشریعة مع غلبة الجهل بتلک الخصوصیات علی سواد الناس. و لا یبعد دعوی السیرة فی الجملة أیضا، و ما یظهر من بعض الأخبار [3] من اعتبار الالتفات حین العمل لیس علة للحکم بالصحة حتّی یدور الحکم بالصحة مدارها، بل یمکن أن یکون من باب بیان الحکمة بحسب الغالب. و سیأتی فی أحکام الوضوء ما ینفع المقام.
(الثالث): إذا شک فی أصل الإتیان و عدمه فمقتضی قاعدة الاشتغال و أصالة عدم الإتیان، وجوب القضاء.
و دعوی: أنّ موضوع وجوب القضاء هو الفوت، و إثبات ذلک بعدم الإتیان

[1] راجع المجلد الثانی صفحة: 242- 246 ط: بیروت.
[2] الوسائل باب: 41 من أبواب الوضوء حدیث: 2.
[3] الوسائل باب: 42 من أبواب الوضوء حدیث: 7.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست