responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 485

.....
_____________________________
و بما ورد من حرمة سقی الخمر للصبیّ [1]، و بقول الصادق علیه السلام فی بیع الزیت المتنجس: «و ینبه لمن اشتراه لیستصبح به» [2].
و نحوه غیره.
و یرد الأول: بأنّ المتیقن منه- علی فرض کونه من الإجماع المعتبر- المحرّمات النفسیة التی ثبتت حرمة التسبیب فیها، کقتل النفس المحترمة، و هتک الأعراض المحترمة و نحوهما.
و الثانی: بأنّ خباثة الخمر تقتضی مرجوحیة التسبیب إلی شربه، حتّی بالنسبة إلی الحیوانات، کما فی بعض الروایات [3].
و الثالث: بأنّه إرشاد إلی حسن بیان نقص المبیع، مع معارضته لموثق ابن بکیر: «سألت أبا عبد اللّه علیه السلام عن رجل أعار رجلا ثوبا فصلّی فیه و هو لا یصلّی فیه، قال علیه السلام: لا یعلمه. قلت: فإن أعلمه. قال علیه السلام:
یعید» [4].
و لکن ظهور التسالم قدیما و حدیثا، و کونه من المنکرات عند المتشرعة فی الجملة، و وهن الموثق بمخالفته لظهور الإجماع، یشکل القول بالجواز.
فالأحوط، إن لم یکن أقوی حرمة التسبب مطلقا للأکل و الشرب، و کلّ ما یشترط فیه الطهارة، و تقدم عند بیان قاعدة حرمة الإعانة علی الإثم ما یرتبط بالمقام، فراجع. و حیث جری ذکر التسبیب إلی الحرام فلا بأس بالإشارة إلی قاعدته، و لو بنحو الإجمال.
«قاعدة حرمة التسبیب إلی الحرام» مقتضی نصوص کثیرة جدا فی أبواب متفرقة حرمة التسبیب إلی الحرام.
و یمکن أن یستدل علیها بالأدلة الأربعة. فمن الکتاب بآیة حرمة الإعانة علی الإثم

[1] تهذیب الأصول المجلد الأول صفحة: 214 ط: 2 بیروت.
[2] راجع الوسائل باب: 10 من أبواب الأشربة المحرمة.
[3] الوسائل باب: 6 من أبواب ما یکتسب به حدیث: 4.
[4] الوسائل باب: 47 من أبواب النجاسات حدیث: 3.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست