..... _____________________________ یا
رب ما ذنبی، فما کان لی فی أمری صنع؟ قال: فینادیه مناد فیقول: أنت شر
الثلاثة أذنب والدک فنبتّ علیهما، و أنت رجل و لن یدخل الجنة إلا طاهر»
[1]. و فیه: مضافا إلی قصور السند، أنّه لا یستفاد منه أزید من الخباثة
المعنویة، مع أنّه مناف لقواعد العدلیة فی الجملة فلا بد من تقیید إطلاقه،
أورد علمه إلی أهله. و منها: ما ورد من أنّه: «لا خیر فی ولد الزنا» [2]، و أنّ نوحا «لم یحمل فی السفینة ولد الزنا» [3]. و عن أبی جعفر علیه السلام: «لبن الیهودیة و النصرانیة و المجوسیة أحب إلیّ من ولد الزنا» [4]. و أنّه لا تقبل شهادته [5]، و لا تجوز إمامته [6] إلی غیر ذلک مما ورد فیه. و
الکل لا یدل علی أزید من المذمة، لا الکفر و النجاسة الظاهریة، فلا یصلح
شیء منها للحکومة علی ما تقدم- من أصالة الطهارة و إطلاق ثبوت الإسلام
بالشهادة. {110} تقدم ما یتعلق به. ثمَّ إنّه قد ذکر الصدوق توجیها للروایة المتقدمة [1] فراجع. فروع- (الأول): لو کان الزنا من الطرفین، و أسلم المتولد منهما یصح إسلامه. فکیف بما إذا کان من طرف واحد. (الثانی):
المدار عند من یقول بالکفر و النجاسة، علی الزنا الواقعی مع العلم به، فلو
کان فی الواقع زناء، و هو یعتقد الحلیة، یکون من الشبهة و لو کان ______________________________ [1] أی روایة: «إنّ ولد الزنا شرّ الثلاثة». راجع معانی الأخبار باب: نوادر المعانی حدیث: 103. [1] البحار ج: 5 باب: 12 من کتاب العدل و المعاد حدیث: 5 صفحة 285 و ما بعده. [2] البحار ج: 5 باب: 12 من کتاب العدل و المعاد حدیث: 6 صفحة 285 و ما بعده. [3] البحار ج: 5 باب: 12 من کتاب العدل و المعاد حدیث: 13 صفحة 285 و ما بعده. [4] الوسائل باب: 75 من أبواب أحکام الأولاد حدیث: 2. [5] راجع باب: 31 من أبواب الشهادات. و باب: 14 من أبواب صلاة الجماعة. [6] راجع باب: 31 من أبواب الشهادات. و باب: 14 من أبواب صلاة الجماعة.