responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 226

.....
_____________________________
وهنا و تقویة أصلا.
إن قلت: نعم، و لکن فی خبر ابن عمار، عن أبی عبد اللّه علیه السلام: «فی البئر یقع فیها زبیل عذرة یابسة أو رطبة، فقال: لا بأس إذا کان فیها ماء کثیر» [1].
و عن الحسن بن صالح الثوری، عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: «إذا کان الماء فی الرکی کرّا لم ینجسه شی‌ء» [2].
و بهما یقید إطلاق ما دل علی عدم الانفعال.
قلت: مضافا إلی قصور سند الأول بعمرو بن سعید، و معارضته کالثانی بصحیح ابن جعفر، فإنّ التعلیل فی صحیح ابن بزیع حاکم علیهما، مع إمکان حملهما علی الغالب.
و استدل علی الانفعال تارة: بالإجماعات المنقولة.
و فیه أولا: أنّه یظهر من العلامة فی المنتهی، المناقشة فی النسبة إلی الأکثر، فکیف بالإجماع، مع إطباق المتأخرین علی الخلاف، و وجود المخالف من القدماء.
و ثانیا: أنّ الإجماعات مستندة إلی الاستظهار من الأخبار الدالة علی الانفعال، و لا اعتبار بالإجماع المدرکی، کما ثبت فی محله.
و ثالثا: أنّ اعتبار الإجماع إنّما هو لأجل الاستکشاف عن رأی المعصوم علیه السلام، و نقطع بأنّه لا رأی له علیه السلام غیر ما فی أیدینا من الأخبار، فلا یکون الإجماع کاشفا و لا یکون معتبرا.
و رابعا: بأنّه معارض بالأخبار الصحیحة المتقدمة علیها من وجوه.
و أخری: بالأخبار المستفیضة الدالة علی النزح [3].

[1] الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدیث: 15.
[2] الوسائل باب 9: من أبواب الماء المطلق حدیث: 8.
[3] الوسائل أبواب: 15- 22 من أبواب الماء المطلق.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست