..... _____________________________ منها:
صحیح ابن بزیع المروی عن الرضا علیه السلام بطرق عدیدة، و الدال بوجوه من
الدلالة: «ماء البئر واسع لا یفسده شیء، إلا أن یتغیّر ریحه، أو طعمه،
فینزح حتّی یذهب الریح، و یطیب طعمه، لأنّ له مادة» [1] الظاهر ظهورا عرفیا
فی اعتصام ماء البئر، بحیث لو ألقی علی متعارف الناس لا یتبادر إلی
أذهانهم إلا الاعتصام. و منها: صحیحة علی بن جعفر، عن أخیه موسی بن جعفر
علیه السلام قال: «سألته عن بئر ماء وقع فیها زبیل من عذرة رطبة، أو
یابسة، أو زبیل من سرقین، أ یصلح الوضوء منها؟ قال: لا بأس» [2]. و
منها: صحیحة معاویة بن عمار، عن أبی عبد اللّه علیه السلام: «فی الفأرة تقع
فی البئر فیتوضأ الرجل منها، و یصلّی و هو لا یعلم، أ یعید الصلاة، و یغسل
ثوبه؟ فقال: لا یعید الصلاة، و لا یغسل ثوبه» [3]. و مثلها صحیحته الأخری. و منها: موثقة أبی أسامة و ابن عیثم، عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: «إذا
وقع فی البئر الطیر و الدجاجة و الفأرة فانزح منها سبع دلاء. قلنا: فما
تقول فی صلاتنا، و وضوئنا، و ما أصاب ثیابنا؟ فقال: لا بأس به» [4]. و منها: صحیحة محمد بن مسلم عن أبی جعفر علیه السلام: «فی البئر یقع فیها المیتة؟ فقال: إن کان لها ریح نزح منها عشرون دلوا» [5]. و قد یؤید الطهارة بوجوه أخری مذکورة فی المفصّلات. و دعوی: أنّه لا إشکال فی دلالة الأخبار علی الطهارة إلا أنّ إعراض المشهور عنها أسقطها عن الاعتبار. مردودة
بأنّ الإعراض المسقط منحصر بما إذا لم یستند إلی الاجتهاد، و إعمال النظر
فی الدلالة، و ظاهرهم فی المقام ذلک، فلا اعتبار بمثل هذه الشهرة [1]، الوسائل باب: 16 من أبواب الماء المطلق حدیث: 7. [2]، الوسائل باب: 16 من أبواب الماء المطلق حدیث: 8. [3]، الوسائل باب: 16 من أبواب الماء المطلق حدیث: 9. [4] الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدیث: 12. [5] الوسائل باب: 22 من أبواب الماء المطلق حدیث: 1.