responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 211

و کذا ظهره و أطرافه إن وصل إلیه المطر حال التقاطر، و لا یعتبر فیه الامتزاج {11}، بل و لا وصوله إلی تمام سطحه الظاهر {12} و إن کان
_____________________________
لإطلاق قوله علیه السلام: «کلّ شی‌ء یراه المطر فقد طهر» [1].
و نحوه من سائر الإطلاقات.
قلت: نعم، لو لا ظهور تسالم الأصحاب علی انحصار تطهیر المضاف بالاستحالة، أو الاستهلاک و قد تقدم قول العلامة و الإشکال فیه، فراجع. هذا حکم طهارة الماء.
و أما الإناء المشتمل علی الماء المتصل بتقاطر المطر علیه، فیکون طهره، لاتصاله بما یتقاطر علیه المطر، فکأنّه متصل بالجاری. و أما طهارة ظهره و أطرافه مما یصیبه المطر، فلعموم قوله علیه السلام: «کلّ شی‌ء یراه ماء المطر فقد طهر» [2].
{11} تقدم وجهه فی [مسألة 13] من فصل المیاه، فإنّ المقام من إحدی صغریاته.
و دعوی: أنّ انفصال القطرات بعضها عن بعض یوجب انفعال کلّ قطرة بعد وصولها إلی المتنجس، و قبل وصول القطرة الأخری و هکذا فلا یطهر الا بالامتزاج.
مدفوعة أولا: بأنّه إن صحت الدعوی، لا یطهر حتّی مع الامتزاج، فکیف بعدمه، بل لا یمکن التطهیر بالمطر علی هذا مطلقا حتّی فی غیر الماء المتنجس.
و ثانیا: أنّ مقتضی الأدلة أنّ المطر مطهّر بهذا النحو- الذی ینزل من السماء بحسب المتعارف، و هو انفصال قطراته بعضها عن بعض- و قد نزّل الشارع ذلک منزلة الجاری، و لیس مطر آخر تکون قطراته متصلة عمودا إلی السماء حتّی یکون مورد الأدلة.
{12} لصدق رؤیة المطر مع الوصول إلی بعض سطحه أیضا، فیشمله

[1] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6.
[2] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست