و
کذا ظهره و أطرافه إن وصل إلیه المطر حال التقاطر، و لا یعتبر فیه
الامتزاج {11}، بل و لا وصوله إلی تمام سطحه الظاهر {12} و إن کان _____________________________ لإطلاق قوله علیه السلام: «کلّ شیء یراه المطر فقد طهر» [1]. و نحوه من سائر الإطلاقات. قلت:
نعم، لو لا ظهور تسالم الأصحاب علی انحصار تطهیر المضاف بالاستحالة، أو
الاستهلاک و قد تقدم قول العلامة و الإشکال فیه، فراجع. هذا حکم طهارة
الماء. و أما الإناء المشتمل علی الماء المتصل بتقاطر المطر علیه، فیکون
طهره، لاتصاله بما یتقاطر علیه المطر، فکأنّه متصل بالجاری. و أما طهارة
ظهره و أطرافه مما یصیبه المطر، فلعموم قوله علیه السلام: «کلّ شیء یراه
ماء المطر فقد طهر» [2]. {11} تقدم وجهه فی [مسألة 13] من فصل المیاه، فإنّ المقام من إحدی صغریاته. و
دعوی: أنّ انفصال القطرات بعضها عن بعض یوجب انفعال کلّ قطرة بعد وصولها
إلی المتنجس، و قبل وصول القطرة الأخری و هکذا فلا یطهر الا بالامتزاج. مدفوعة
أولا: بأنّه إن صحت الدعوی، لا یطهر حتّی مع الامتزاج، فکیف بعدمه، بل لا
یمکن التطهیر بالمطر علی هذا مطلقا حتّی فی غیر الماء المتنجس. و ثانیا:
أنّ مقتضی الأدلة أنّ المطر مطهّر بهذا النحو- الذی ینزل من السماء بحسب
المتعارف، و هو انفصال قطراته بعضها عن بعض- و قد نزّل الشارع ذلک منزلة
الجاری، و لیس مطر آخر تکون قطراته متصلة عمودا إلی السماء حتّی یکون مورد
الأدلة. {12} لصدق رؤیة المطر مع الوصول إلی بعض سطحه أیضا، فیشمله [1] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6. [2] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6.