responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 212

الأحوط ذلک.

[ (مسألة 3): الأرض النجسة تطهر بوصول المطر إلیها]

(مسألة 3): الأرض النجسة تطهر بوصول المطر إلیها {13} بشرط أن یکون من السماء، و لو بإعانة الریح {14}. و أما لو وصل إلیها بعد الوقوع علی محلّ آخر، کما إذا ترشح بعد الوقوع علی مکان فوصل مکانا آخر، لا یطهر {15}. نعم، لو جری علی وجه الأرض، فوصل
_____________________________
إطلاق الأدلة، لأنّ المطر بمنزلة الجاری و الکر. و منشأ الاحتیاط، احتمال اعتبار وصوله إلی تمام السطح. و لکنّه منفی بظهور الإطلاق.
{13} لإطلاقات أدلة اعتصام المطر، و الظاهر عدم الخلاف فیه أیضا، و یدل علیه مرسل محمد بن إسماعیل عن أبی الحسن علیه السلام فی طین المطر: «أنّه لا بأس به أن یصیب الثوب ثلاثة أیام. الا أن یعلم أنّه قد نجسه شی‌ء بعد المطر» [1].
فإنّ إطلاقه یشمل ما إذا کانت الأرض متنجسة قبل نزول المطر، و خبر أبی بصیر قال: «سألت أبا عبد اللّه علیه السلام عن الکنیف یکون خارجا، فتمطر السماء فیقطر علیّ قطرة. قال: لیس به بأس» [2].
و قریب منهما غیرهما.
{14} لشمول الإطلاقات له أیضا، مع غلبه وجود الریاح مع الأمطار عادة.
هذا إذا کانت الریح متعارفة. و أما إذا کانت خلاف المتعارف و وصل بها المطر إلی المحل، یشکل الحکم بطهارته، و کذا لو وصل المطر إلی المحل بواسطة المراوح و نحوها.
{15} لأنّ تحقق عنوان المطهریة للمطر متقوّم بنزوله من السماء، و بعد وقوعه علی مکان یسقط عنه هذا العنوان، و یصیر من الماء القلیل الذی ینفعل بملاقاة النجس إذا وصل إلی مکان آخر متنجس، نعم، لو کان المطر غزیرا جدا



[1] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6.
[2] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 8.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست