النجاسة، و إلا فلا یطهر. إلّا إذا تقاطر علیه بعد زوال عینها {9}.[ (مسألة 2): الإناء المملوء بماء نجس]
(مسألة 2): الإناء المملوء بماء نجس کالحب و الشربة و نحوهما- إذا تقاطر علیه، طهر ماؤه و إناؤه {10} بالمقدار الذی فیه ماء، _____________________________ {9}
لأنّ زوال عین النجاسة شرط عقلی لحصول الطهارة، فلا تعقل الطهارة مع بقاء
عین النجاسة، و لا ریب فی حصولها فیما إذا تقاطر بعد زوال العین أیضا،
إنّما الکلام فیما إذا زالت العین بالتقاطر، و لم یتقاطر بعد الزوال. و
یمکن أن یقال: إنّ مقتضی الإطلاقات حصول الطهارة فی هذه الصورة أیضا، خصوصا
مرسل الکاهلی، و صحیح ابن سالم المتقدمین، و کذا الکلام فیما إذا زالت
العین بملاقاة الکر للجاری، و انقطعت الملاقاة بعد الزوال فورا. {10}
للإجماعات المستفیضة المعتضدة بالمرتکزات: من أنّ المطر کالجاری، و قد تقدم
أنّ مجرد الاتصال به یکفی فی التطهیر، و عن الشهید الثانی فی الروضة دعوی
الإجماع علیه فی المقام بالخصوص، و یصح التمسک بالإطلاقات [1] أیضا. و دعوی: عدم صدق رؤیة المطر إلا بالنسبة إلی السطح الظاهر الملاقی للمطر، دون باقی السطوح. مدفوعة:
بالصدق عرفا- الذی هو المناط فی تقاطر المطر، و ملاقاة الکر أو النجاسة-
فیصح عند المتعارف أن یقال: إنّ الإناء و الحب- مثلا- تقاطر علیه المطر، و
لاقی الکر أو النجاسة، مع الوحدة العرفیة للماء و اتصال أجزائه بعضها ببعض.
هذا مع أنّ مرسل الکاهلی علی نسخة الوافی [2] مورده تقاطر المطر علی الماء
القذر، کما تقدم. إن قلت: فعلی هذا یطهر المضاف المتنجس بتقاطر المطر علیه أیضا،