responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 210

النجاسة، و إلا فلا یطهر. إلّا إذا تقاطر علیه بعد زوال عینها {9}.

[ (مسألة 2): الإناء المملوء بماء نجس]

(مسألة 2): الإناء المملوء بماء نجس کالحب و الشربة و نحوهما- إذا تقاطر علیه، طهر ماؤه و إناؤه {10} بالمقدار الذی فیه ماء،
_____________________________
{9} لأنّ زوال عین النجاسة شرط عقلی لحصول الطهارة، فلا تعقل الطهارة مع بقاء عین النجاسة، و لا ریب فی حصولها فیما إذا تقاطر بعد زوال العین أیضا، إنّما الکلام فیما إذا زالت العین بالتقاطر، و لم یتقاطر بعد الزوال. و یمکن أن یقال: إنّ مقتضی الإطلاقات حصول الطهارة فی هذه الصورة أیضا، خصوصا مرسل الکاهلی، و صحیح ابن سالم المتقدمین، و کذا الکلام فیما إذا زالت العین بملاقاة الکر للجاری، و انقطعت الملاقاة بعد الزوال فورا.
{10} للإجماعات المستفیضة المعتضدة بالمرتکزات: من أنّ المطر کالجاری، و قد تقدم أنّ مجرد الاتصال به یکفی فی التطهیر، و عن الشهید الثانی فی الروضة دعوی الإجماع علیه فی المقام بالخصوص، و یصح التمسک بالإطلاقات [1] أیضا.
و دعوی: عدم صدق رؤیة المطر إلا بالنسبة إلی السطح الظاهر الملاقی للمطر، دون باقی السطوح.
مدفوعة: بالصدق عرفا- الذی هو المناط فی تقاطر المطر، و ملاقاة الکر أو النجاسة- فیصح عند المتعارف أن یقال: إنّ الإناء و الحب- مثلا- تقاطر علیه المطر، و لاقی الکر أو النجاسة، مع الوحدة العرفیة للماء و اتصال أجزائه بعضها ببعض. هذا مع أنّ مرسل الکاهلی علی نسخة الوافی [2] مورده تقاطر المطر علی الماء القذر، کما تقدم.
إن قلت: فعلی هذا یطهر المضاف المتنجس بتقاطر المطر علیه أیضا،



[1] تقدم فی صفحة: 201.
[2] مر فی صفحة: 202.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست