بالإضافة
{17}. لکن لا یرفع الحدث و الخبث {18}. و ینجس بملاقاة النجاسة إن کان
قلیلا {19}. و إن کان بقدر الکر لا ینجس، لاحتمال کونه مطلقا، و الأصل
الطهارة.[ (مسألة 6): المضاف النجس یطهر بالتصعید]
(مسألة 6): المضاف النجس یطهر بالتصعید کما مر- _____________________________ یتضح به الحال. ثمَّ
إنّ التردد تارة: یکون فی نفس الموضوع الخارجی، کما إذا تردد ما فی الإناء
أنّه ماء مطلق أو ماء ورد مسلوب الرائحة- مثلا- و یلزمه التردد فی صدق
المفهوم علیه أیضا من حیث الصدق، لا من جهة نفس المفهومیة من حیث هی. و
أخری: فی نفس المفهوم من حیث هو مع قطع النظر عن المصداق الخارجی، کما إذا
شک فی أنّ ما یحصل من بعض التفاعلات الصناعیة الحادثة فی هذه الأعصار، ماء
أو حقیقة أخری، و یلزمه التردد فی الموضوع الخارجی أیضا. و لباب القول:
أنّ التردد تارة: یسری من الموضوع المردد إلی صدق المفهوم علیه، و أخری
یسری من المفهوم المردد إلی ما فی الخارج، و فی کلّ منهما لا یجری
الاستصحاب، لعدم إحراز الموضوع. و لا یجوز التمسک بالعام، أما فی المفهوم
المردد، فلإجماله، و أما فی الموضوع المردد، فلأنّه من التمسک بالعام فی
الشبهة المصداقیة، فلا بد و أن یرجع إلی دلیل أو أصل آخر. {17} لأنّ الحکم علیه بأحدهما یحتاج إلی دلیل أو أصل معتبر و کلّ منهما مفقود. {18} لأصالة بقائهما، ما لم یستند رفعهما إلی وجه معتبر، و المفروض عدمه. {19} للأدلة الدالة علی انفعال القلیل بملاقاة النجس، و سیأتی فی مسألة 2 من الفصل الآتی ما ینفع المقام.