responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 34
الواحد و الأربعون: يحرم التكسب (بالدعاء على المؤمنين) كُلًا أو بعضاً

و ما عدا دعا المظلوم لرفع ظلمه و هو حرام لما فيه من الإيذاء و قصد إيصال الضرر لغير مستحقه و لما فيه من الظلم و الحنق و الحقد و حب السوء في أخيه المؤمن و الفجيعة و القطيعة و تشتد في العلماء و الأرحام و المحسنين.

الثاني و الأربعون: يحرم التكسب (بالمكر و الخديعة و الحيلة)

كما لو دفع مالًا لآخر ليمكر له بأخيه المؤمن فيريه القبيح حسناً فيقدم عليه و الحسن قبيحاً فينفر منه و يوقعه بالمهلكات من حيث لا يشعر بها و ربما يتفق معه في أمر و بعد أن يقدمه عليه يتنحى عنه مما ينال به الضرر و الفضيحة و نهب المال و قد يكون الحيل بالكذب فتشتد حرمتها من جهة الحيلة و المكر و الخدع و الخديعة جاءت بحرمتها عمومات الكتاب و السنة نعم لا بأس بالحيل الشرعية المباحة للتوصل بها إلى مباح من تصحيح عقد أو إيقاع أو الفرار من الحرام إلى الحلال و بالجملة فالحيل الجالبة للضرر على الغير بمكر و كذب غير الحيل الشرعية التي يقصد بها الفرار من موضوعي شرعي إلى آخر و من حكم إلى آخر و نعم الشيء الفرار من الحرام إلى الحلال و كثير من أهل النفاق هم أهل الحيل و قد يجب المكر و الحيلة بتخليص نفس محترمة من القتل و تجوز لتخليص الوصي و المال و تجوز لإدخال الضرر على المحاربين و المخالفين بتشتيت شملهم و تفريق جمعهم و إضعاف كلمتهم.

الثالث و الأربعون: مما يحرم التكسب به و اخذ المال عليه أو لأجله أو شرائه الضمني و المصرح به فعل منافيات المروءة

و يسمى اليوم (بالقشمر) فيلعب و يهزأ بنفسه و يهز رأسه و أعطافه و يخرج الصوت من دبره و فمه و إبطيه و يتقلب و يتكلم بالفحش من الكلام الغير اللائق بأهل المروءات و يدل على تحريمه ما دل على حرمة الفواحش ما ظهر و ما بطن و يشعر به ما جاء في الصمت و السكينة و الوقار المشعر بالنهي عن المنافيات للمروءة و الأمر بما وافقها و هو كثير و أن الرجل يأتي بالكلمة يضحك بها المجلس فيهوى من السماء إلى الأرض.

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست