responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 33

من قفاه) و قد يكون من حسن السلوك و لا بأس به إذا لم ينافق و لم يذكر الآخر بسوء و لم يبطن غير ما يظهره و يريد إثماً لو اشتمل على الكذب و أكل المال بالباطل.

التاسع و الثلاثون: مما يحرم التكسب به (مدح المذموم و ذم الممدوح)

و لو اشتمل على الغيبة زاد الإثم و كذا لو اشتمل على الكذب و الظاهر أن تحريمه من خشية أن تعظيم من لا يستحق التعظيم قبيح كإهانة من لا يستحق الإهانة و في إلحاق القول بالفعل وجه.

الأربعون: يحرم التكسب (بالاستهزاء و السخرية بالمؤمن)

لإضحاك الخلق عليه و إحطاط قدره و إذهاب هيبته و رفعته و هذا حرام في نفسه كتاباً و سنة و إجماعاً و فيه إيذاء المؤمن و عدم احترامه المأمور به و إهانته المنهي عنها و يكون بالقول بأن يضرب به مثالًا مضحكة و تشابيه رديئة و بالفعل بأن يمد له لسانه أو يعمل فعله الدنيء فيغمض عينه كما لو كان أعمى أو أعور أو يعوج فمه أو يطلع لسانه لو كان مفهماً أو يمشي مشيه أو يحكي حكيه أو يصيح صياحه أو يأكل أكله أو يشكل بشكله أو يتشكل بشكله و قد يكون بالغمز عليه و الرمز و يكون بضربه بالنجاسة و الخزفة و يقطع كلامه بالمضحكات و يكون بإظهار عدم الاعتناء به على وجه يسخر به المجلس و يكون محمل المهزوء به على كلام أو فعل إذا صدر منه ضحك عليه الجالسون لغباوة أو بلادة أو فهاهة و يكون بكثرة الضحك عليه عند مواجهته إلى غير ذلك مما يسمى عرفاً استهزاء أو سخرية فيدخل في عموم النهي عن الاستهزاء و ذم المستهزئين و في عموم النهي عن السخرية و في أن الرجل فيقول الكلمة ليضحك بها المجلس فيهوى من السماء إلى الأرض و يحرم التكسب بالفحش قولًا و فعلًا و الفحش في الكلام كما يقول العوام اير الحمار بفرج كذا أو بدبر كذا فيه أو في أرحامه أو ما شابه ذلك فإنه من الفحشاء و المنكر المنهي عنه كتاباً و سنة و الظاهر أن لفظ الفرج لو أنفرد لم يكن فحشاً و لا حراماً و كذا لو لم يحمل عليه لفظ يؤدي به إلى الفحش فلو قال الزوج لزوجته أحب منك كذا لم يكن حراماً و لا يجتنب عن ذلك و تسميته فحشاً و لا اعتبار به قطعاً.

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست