responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 21

للصوت و هديه أو بالمد العرفي أو الصرفي و ربما عاد الإجمال في كلا تفاسيرهم و الأظهر انه كيفية للصوت يعرفها أهل العرف لا نفس الصورة و له لوازم تنبعث عنه لكونه مطرباً محدثاً لخفة النفس عند استماعه مهيجاً لتذكر المعشوق عند سماعه و فعله محركاً للشهوة الحيوانية و هذه كلها تلحقه من حيث نفسه ما لم يمنع من السامع له من تقوى أو حزن أوهم مانع أو ما لم يمنع مانع من فاعله لكراهته و قبح صورته و خشونة صوته و يعرفه أهل العرف كما يعرفون الفرق بين حركة الرقص اللهوي المطرب و حركة اللطم الحزين و بين حركة الذي يسمونه يهوس في الحرب و كما يفرقون بين المهللة و المغنية و إن اشتملت الهلاهل على صوت و عود و ترجيع و بالجملة فاللغويون حاولوا كشف معناه عرفاً و كل منهم تخيل وصوله إلى العرف دون ما هو عند أهل اللغة و إن كان كله بمعنى واحد و الظاهر أنه لو أجتمع في الصوت المد و الترجيع و التحسين و الموالاة و الأطراب المنشاني و الترنيق على نحو خاص كان غناء عرفاً فالهلاهل غناء و الحوراب الذي يصنع في الحرب كذلك و يمكن أن يقال أن الغناء يتبع القصد عند اجتماع هذه الأوصاف فإن قصد به القارئ و المستمع الطرب و اللّهو و تذكر المعشوق كان غناء و إن قصد به حزناً أو بكاء أو مدحاً أو قدحاً لم يكن غناء و ربما يساعد ذلك العرف اليوم و لكنه بعيد عن مذاق الفقهاء.

التاسع و العشرون: و قد استثني بعضهم من حرمة الغناء ما يتبع في الأعراس

للصحيح أجر المغنية التي تزف العرائس ليس به بأس ليست بالتي تدخل عليها الرجال و إلا حرم كسب المغنيات التي تدخل عليها الرجال حرام و التي تدعى للأعراس ليس به بأس بناء على أن تحليل الأجرة يلازم تحليل المستأجر عليه لأن الله تعالى إذا حرم شيئاً حرم ثمنه و إضافة الأجر إليها ظاهر فإن الأجرة على الغناء و ظاهر في شموله للدوام و المتعة و لكن لا بد من الاقتصار على المغنية دون المغني و الاقتصار على حالة الزفاف و من الامرأة إليه لا من الرجل إليها حين الزفاف لا يومه كله مع احتمال ذلك مع دخول الليل و قيد بعضهم بما إذا لم تدخل عليها الرجال و لا بد من تقييده بالأجانب لمكان حرمة صوتها و احتمال العموم ضعيف و لم تتكلم بالباطل و لم تتلعّب

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست