responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 171

نعم، اسم الإشارة يدلّ على الإشارة وتعيين المشار إليه فقط، وأمّا ضمير المخاطب والمتكلّم فمضافاً إلى دلالتهما على الإشارة، يدلّان على كون المشار إليه مخاطباً أو متكلّماً.

9. الكلام في الموصولات‌

قال في تهذيب الاصول ما حاصله: «إنّ في الموصولات أيضاً نوعاً من الإشارة فمعانيها معان إيجاديّة، وضعت لإيجاد الإشارة إلى مبهم يتوقّع رفع إبهامه بالصلة» [1].

أقول: وزان الموصولات وزان ضمائر الغيبة ولا تدلّ على الإشارة أصلًا، والشاهد على ذلك قيام اسم الظاهر مقامها، فيقال بدل «جاء الذي قتل عمراً»: «جاء قاتل عمرو» وهي بذواتها مبهمة من جميع الجهات إلّا من ناحية الصلة وإلّا من ناحية الإفراد والتثنيّة والجمع والتذكير والتأنيث.

فالمعلوم عندنا من «الذي» في المثال هو ذات مبهمة من جميع الجهات إلّامن ناحية اتّصافها بأنّها قاتل عمرو، ولذلك يقوم وصف «القاتل» مقامها، والظاهر أنّ الموضوع له فيها أيضاً خاصّ.

10. في وضع الهيئات والمركّبات‌

إنّ لنا أربع أنحاء من الهيئة:

الأوّل: هيئات المفردات نحو هيئات الصفات مثل هيئة اسم الفاعل أو المفعول.

الثاني: هيئات النسب الناقصة كهيئة المضاف والمضاف إليه.

الثالث: هيئات النسب التامّة كهيئة جملة «زيد قائم».

الرابع: هيئات وضعت لخصوصيّات النسب كهيئة «تقديم ما حقّه التأخير» الّتي تدلّ على الحصر مثلًا.


[1]. تهذيب الاصول، ج 1، ص 58

اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست