responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170

«هذا» وشبهه معنىً مستقلًاّ وإن كان مجملًا أو مبهماً من بعض الجهات.

فمدلولات أسماء الإشارات مفاهيم إسميّة وإن كانت فيها رائحة الحروف فلها من حيث دلالتها على المفرد والتثنيّة والجمع والمذكّر والمؤنّث معان إسميّة، ومن حيث اشتمالها على إيجاد الإشارة لها رائحة الحروف و بهذا الاعتبار يكون الوضع فيها عامّاً والموضوع له خاصّاً.

وممّا ذكرنا ظهر ضعف القول بأنّها من قبيل الحروف، كما ظهر أنّ مفادها إنشاء الإشارة بنفس ألفاظها، فالإشارة مأخوذة في حاقّ معانيها لا أمر خارج عنها.

8. الكلام في الضمائر

قال المحقّق الخراساني رحمه الله: «إنّ الضمائر على قسمين: بعضها وضع ليشار به إلى معنى خاصّ، وهي الضمائر الغائبة، وبعض آخر وضع لأن يخاطب به، ثمّ قال:

والإشارة والتخاطب حين الاستعمال يستدعيان التشخّص فلا يكونان جزءين من الموضوع له، بل الموضوع له هو المفرد المذكّر الكلّي المتصوّر حين الوضع، وعلى هذا فالوضع والموضوع له فيها عامّ» [1].

ولكن الحقّ فيها هوالتفصيل بين الضمائر، أمّا الغائب منها فلا دلالة لها على الإشارة، ويشهد عليه قيامها مقام تكرار الاسم، فيقال بدل «جاء زيد وجلس زيد»: «جاء زيد وجلس»، فمعانيها اسمية لا تدلّ على نوع من الإشارة والموضوع له فيها عامّ.

وأمّا ضمير المخاطب أو المتكلّم فيدلّ على نوع من الإشارة، ويشهد عليه عدم قيام اسم الظاهر مقامهما، فلا يمكن أن يقال بدل «أنا قائم» أو «أنت قائم»: «زيد قائم»، كما يشهد عليه أيضاً انضمام الإشارة باليد أو الرأس ونحوهما حين إطلاقهما كما في أسماء الإشارة، فتكون شبيهة بالحروف، فيكون الوضع فيها عامّاً والموضوع له خاصّاً.


[1]. كفاية الاصول، ص 12 و 13

اسم الکتاب : طريق الوصول إلى مهمات علم الأصول المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست