اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 3 صفحة : 304
الدليل الثالث لتطهير الحصر و البواريالاستصحاب و هو ان ذلك من الأرض [1] فإنهماقبل أخذهما كانا أرضا و غير منقولين فإذاقطعا و انفصلا منها و صارا من المنقوليستصحب اما مطهرية الشمس أو قابليتهماللتطهير و هذا الاستصحاب تعليقي فيبنيجريانه على اختلاف المباني في الاستصحابالتعليقي فشيخنا النائيني (قده) على عدمالجريان و نحن على الجريان فلا اشكال فيهعندنا و على فرض الشك فاما ان يرجع الىعمومات الغسل أو قاعدة الطهارة و هذاالتوهم أن التعليقي لا زال معارضبالتنجيزى فإنه في المقام يكون استصحابالنجاسة المتيقنة فيهما فتعارضالاستصحابان و تصل النوبة إلى العام أوالقاعدة و لكنا نقول بتقدم التعليقي علىالتنجيزي. [لا تطهر من المنقولات] قوله: و لا تطهر من المنقولات و الظاهر انالسفينة و الطرادة من غير المنقول و فيالكارى و نحوه اشكال و كذا مثل الجلابية والقفة. (1) أقول ان الدليل على ذلك للمصنف هو مكانالصلاة في السفن و الطرادة و عدم إمكانهافي القفة و الجلابية مما هو صغير والروايات قد اشتملت على الأرض و السطح والمكان و الأخير يشمل المقام على ان روايةالحضرمي دلت على ان كلما أشرقت عليه الشمسفقد طهر فيما لا مؤنة لصيرورته في معرضالإشراق و ما قال المصنف بذلك و لكنه معكون ما ذكر من المنقول يشكل الأمر. [1] أقول انه لا وجه لجريانه أصلا ضرورة انهخرج عن كونه أرضا بالاستحالة و لو كان ذلككافيا فكل ما يعمل من الأرض و لو كان ثوباتستصحب أرضيته فإن قيل بالقطع يتعددالموضوع فيه نقول به في المقام أيضا و هوكما ترى.
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم الجزء : 3 صفحة : 304