responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 266

مثل القدر من الصفر.

(1) أقول ان الفلزات التي تصير نجسة يكوننجاستها تارة في حين الذوبان كما إذا صارالذهب نجسا في ما يسمى بالبوتة و تارة تصيرنجسة قبله ثم تذاب.

و الكلام في تطهيرها يتوقف على إثبات انهابعد الذوبان هل تكون مثل سائر المائعاتمثل ماء الدابوقة و الرمان الذي يسرىالنجاسة من طرف منه الى الأخر لاتصالالأجزاء المائية أو لا يكون كذلك، فيهخلاف فأكثرهم على الفرق بينها و بين غيرها.

و الاشكال عليهم هو انه لو كان المدار فيعدم السراية عدم وجود الأجزاء المائيةفكيف يقولون بان بحرا من النفط إذا صار بعضأطرافه نجسا كله يصير نجسا و كذا ماءالكبريت مع انهما [1] لا يكون فيهما ماءيسرى فلا سبيل لهم الا ادعاء الإجماعبأنها مثل الجامدات فان صار طرف منه نجسالا يضر بالطرف الأخر و تظهر الثمرة في صورةالعلم الإجمالي بنجاسة أحد الأطراف و عدمالقول بنجاسة ملاقيه.

و بيانه ان يقال انه على فرض تنجز العلمالإجمالي في المقام يلزم الاجتناب و علىفرض عدم تنجزه فلا فان لهم بحثا في كونالشبهة محصورة أو غير محصورة فربما يقالبان العدد يجب ان يكون غير محصور مثل إزارمن ازارات الحمام و ربما يقال بأن الشي‌ءالواحد الذي له الأطراف المتعددة أيضايكون تحت الشبهة الغير المحصورة مثل فرشيكون أحد الأطراف منه نجسا و المقام [2]يكون من الواحد


[1] أقول ان هذا القول منهم عجيب فان بحرامن النفط إذا لم يكن لطرف منه ربط الى طرفآخر كيف يمكن ان يقال انه صار نجسا مع انباب النجاسات لا يكون تعبدا من الشرع فقطبل يكون المناط فيه القذارات العرفية أيضاو هكذا ماء الكبريت.

[2] أقول ان المقام أحسن حالا من الفرش لانهجميع اجزائه محل الابتلاء و الفلز لا يمكنان يكون باطنه تحت الابتلاء ما دام باطنافالعلم الإجمالي غير منجز هنا و لو قلناتنجيزه في غير المقام.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست