responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 260

فأقول لا إشكال في طهارته بطريق ذكر فيالمتن و سيدنا الأستاذ الأصفهاني (قده) قدأشكل هنا من جهة إشكاله في الكبرى.
مسألة 24- الطحين و العجين النجس‌
و منها


مسألة 24- الطحين و العجين النجس يمكنتطهيره بجعله خبزا ثم وضعه في الكر حتى يصلالماء الى جميع اجزائه و كذا الحليب النجسبجعله جبنا و وضعه في الماء كذلك.
(1) فأقول إن تطبيق الكبرى هنا قد أشكل فيهمن جهة ان نفوذ الماء النجس في الطحين يكونأكثر من نفوذه في الصابون فلو قلنا بأنهقابل للتطهير لا نقول به هنا. و فيه انه إذاصار خبزا جافا ثم جعل في الماء ينفذ الماءالى جميع اجزائه و أشكل سيدنا الأستاذأيضا كذلك تبعا للسلف من المنتهى والحدائق.

و اما سند جعله خبزا ليطهر كما في المتنفروايتان ضعيفتا السند عن ابى عبد اللّه ومفادهما انه عليه السّلام أخذ لقمة خبز منالبالوعة و اعطى غلامه و امره بتطهيره حتىيأكل.

و تقريب الاستدلال هو انه لو لم يكن قابلاله لما أمر عليه السّلام كذلك و هاتان بعدضعفهما تكونان موهونتين بالقطع بانالامام عليه السّلام لا يأكل الخبز الذييكون كذلك، فالسند هو قابليته للتطهير بعدصيرورته خبزا و اما قبله فلا يقبله.

(2) ثم ان خصوصية ذكر الحليب هنا يكون منجهة ما يتوهم من الاشكال عليه أولا بأناللبن يكون من المائعات فكيف يطهر معقولهم بعدم تطهيره الا بالاستهلاك على ماقيل أو الانقلاب على ما نقول به. و فيه انهبعد صيرورته جنبا لا يبقى لهذا الاشكالمجال ضرورة صيرورته من الجوامد.

و ثانيا بعدم نفوذ الماء الطاهر في الجبنكما نفذ الماء النجس في الحليب، و فيه انهممنوع لوصوله اليه فهو مثل الصابون [1].


[1] أقول ان كونه مثل الصابون لا يخلو عنخفاء فان الصابون إذا كان طاهرا ثم صارنجسا يكون نفوذ الطاهر فيه مثل نفوذ النجسفلو كان هذا الصابون مطبوخا من شحم نجسيكون تطهيره مشكلا و المقام أسوء حالا منهفالاحتياط في المقام لا يخلو عن وجه.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست