responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 18

و تقريب الاستدلال ان مرتكز ذهن الراويكان عدم جواز تنجيس المسجد و المنافاةبينه و بين النجاسة فصدقه عليه السّلام فيذلك الا ان أبوال الدواب و ان كان لا يوجبالنجاسة عند الإمامية و لكن أصل تصديقالغريزة لا اشكال فيه و كذلك التفرقة بينالجفاف و الرطوبة يمكن ان تكون لبيانالتفرقة بين صورة استقذار الناس حالالرطوبة و عدمه حال الجفاف.

و قد أشكل عليها بان الظاهر منها هو انالأمر كان دائرا بين ترجيح احدالاستحبابين فان تنظيف المسجد مستحب وإتيان الصلاة في أول وقتها أيضا كذلك فحيثلا يكون في صورة الجفاف شي‌ء ظاهرا ففرّقعليه السّلام و اما في صورة الرطوبةفتقديم التنظيف اولى و الشاهد ان السؤاليكون عن بول ما يؤكل لحمه الذي هو طاهر.

و فيه [1] ان أصل الغريزة لا يمكن إنكاره وهذه من جهة تصديقها لا اشكال فيها و ما صدرمن الجواب يكون لأجل التقية و اما كونهاصادرة عن مثل على بن جعفر فلعله كان لمصلحةالسؤال عن الواقع بهذا البيان لكونه أيضافي تقية.

و منها صحيحة محمد الحلبي (باب 32 من أبوابالنجاسات ح 9) عن أبي عبد اللّه‌


[1] لو لم يكن لنا دليل الا هذه الروايةفيشكل الاستدلال بها لان ما ذكره خلافالظاهر منها خصوصا مع سؤال على بن جعفر هذاالحكم مع علو شانه و عدم خفاء طهارة بولالدواب عليه فلا يكون بحيث يمكن الاعتمادعليه لانه ما كان في تقية لأنه يمكنه انيسئل عما هو مسلم النجاسة عندنا و عندالعامة على انه يمكن ان يستفاد من الروايةشي‌ء آخر و هو ان كلما صدق عليه عنوانالهتك يجب ان يمنع عنه في المسجد فكأنالسائل رأى ان بول الدواب كان مصداقاللهتك و لو لم يكن نجسا، فأرشده الإمامعليه السّلام بأن صورة الجفاف لا يصدقعليه هذا العنوان و صورة الرطوبة يصدق وعند التأمل ان غريزة العرف على ذلك و علىفرض عدم القبول هنا أيضا لا يمكنالاستدلال بهذه الرواية لهذا الاحتمالالعقلائي.

اسم الکتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 3  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست