responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 636

و ظاهر الخبرين يدلّ علىٰ نفي أحكام الشكّ و السهو فيها، و أنّ حكمها حكم كثير السهو، إلّا أن الفاضل السيّد قال في المدارك: و اعلم أنّه لا فرق في مسائل السهو و الشكّ بين الفريضة و النافلة إلّا في الشكّ بين الأعداد، فإنّ الثنائيّة من الفريضة يبطل بذلك بخلاف النافلة، و في لزوم سجود السهو فإنّ النافلة لا سجود فيها بفعل ما يوجبه في الفريضة، للأصل و صحيحة محمّد بن مسلم [1] و سياقها كما ذكرنا. و ذكر في مقام «شيء»: «سهو» كما هو في بعض النسخ.

و لا يخفىٰ أنّه علىٰ ما ذكرنا يفيد العموم، بل و علىٰ ما ذكره أيضاً كمرسلة يونس، و الكلام فيه كالكلام بظاهره المتقدّمة المذكورة في المرسلة أيضاً، فلاحظ و تدبّر فإجراء الأحكام فيها كما ذكره (رحمه اللّه) محلّ إشكال.

خاتمة: يستحبّ في علاج السهو لمن غلب عليه أن يعمل بمضمون ما رواه السكوني عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: أتى رجل النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: يا رسول اللّٰه أشكو إليك ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتّى لا أدري ما صلّيت من زيادة أو نقصان، فقال: إذا دخلت في صلاتك فاطعن فخذك الأيسر بإصبعك اليمنى المسبّحة ثمّ قل: «بِسْمِ اللّٰهِ و بِاللّٰهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ أعُوذُ بِاللّٰهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشيْطانِ الرجيمِ» فإنّك تنحره و تزجره و تطرده عنك [2].

و قال الصدوق في الفقيه: و وجدت بخطّ سعد بن عبد اللّٰه حديثاً أسنده إلى الصادق (عليه السلام) أنّه قال: من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلاء: «بِسْمِ اللّٰهِ و باللّٰهِ أَعُوذُ باللّٰهِ مِنَ الرجسِ النجس الخبيثِ المُخْبثِ الشيطانِ الرجيم» [3].

و الأخبار في علاج كثرة السهو كثيرة:

منها: ما مرّ. و منها: موثّقة عبيد اللّٰه الحلبي قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن السهو فإنّه يكثر عليَّ، فقال: أدرج صلاتك إدراجاً، قلت: فأيّ شيء الإدراج؟


[1] مدارك الأحكام: ج 4 ص 274.

[2] وسائل الشيعة: ج 5 ص 345 ب 31 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ح 1.

[3] من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 25 ح 42.

اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 636
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست