responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 466

معه؟ فقال: أمّا إذا جهر فأنصت للقرآن و اسمع، ثمّ اركع و اسجد أنت لنفسك [1].

و ما رواه زرارة و ليس في طريقها إلّا قاسم بن عروة عن الباقر (عليه السلام) قال: لا بأس أن تصلّي خلف الناصب و لا تقرأ خلفه فيما يجهر فيه، فإنّ قراءته يجزيك إذا سمعتها [2].

و ما رواه معاوية بن وهب في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يؤمّ القوم و أنت لا ترضى به في صلاة يجهر فيها بالقراءة، فقال: إذا سمعت كتاب اللّٰه يُتلى فأنصت له، قلت: فإنّه يشهد عليّ بالشرك، قال: إن عصىٰ اللّٰه فأطع اللّٰه، فرددت عليه فأبىٰ أن يرخّص لي، قال: قلت له: أُصلّي إذن في بيتي ثمّ أخرج إليه، فقال: أنت و ذاك. و قال: إنّ عليّاً (عليه السلام) كان في صلاة الصبح فقرأ ابن الكوّاء و هو خلفه وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخٰاسِرِينَ فأنصت عليّ (عليه السلام) تعظيماً للقرآن حتّى فرغ من الآية ثمّ عاد في قراءته، ثمّ أعاد ابن الكوّاء فأنصت عليّ (عليه السلام)، ثمّ قال فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَ لٰا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لٰا يُوقِنُونَ ثمّ أتمّ السّورة ثمّ ركع [3].

فالأجود حملها على شدّة التقيّة كما فعله الشيخ [4]. و حملها على أنّه يقرأ إذا سكت المخالف و يسكت إذا قرأ مؤيَّداً ذلك بظاهر حكاية عليّ (عليه السلام) ليس بذاك.

و يشهد لما اخترناه من الحمل صحيحة ابن أُذينة عن عليّ بن سعد البصري قال: قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام): إني نازل في بني عديّ و مؤذّنهم و إمامهم و جميع أهل المسجد عثمانية يبرأون منكم و من شيعتكم، و أنا نازل فيهم، فَما ترى في الصلاة خلف الإمام؟ قال: صلّ خلفه قال: قال: و احتسب بما تسمع، و لو قدمت البصرة لقد سألك الفضيل بن يسار و أخبرته بما أفتيتك فتأخذ بقول الفضيل و تدع لي قولي،


[1] وسائل الشيعة: ج 5 ص 431 ب 34 من أبواب صلاة الجماعة ح 3.

[2] وسائل الشيعة: ج 5 ص 431 ب 34 من أبواب صلاة الجماعة ح 5.

[3] وسائل الشيعة: ج 5 ص 430 ب 34 من أبواب صلاة الجماعة ح 2.

[4] تهذيب الأحكام: ج 3 ص 35 ذيل ح 39.

اسم الکتاب : مناهج الأحكام في مسائل الحلال و الحرام المؤلف : القمّي، الميرزا أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست