responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الفقاهة المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 18
الموجب والمعهود به والملتزم به لا انه نفس العهد والايجاب والالتزام فإذا استعمل في نفس الايجاب كان مجازا سواء أكان المستعمل فيه مطلق الايجاب أم خصوص الملحوق بالقبول " وبالجملة ": البيع من قبيل الاحراق القائم بالحطب لامن قبيل القاء النار على الحطب فانه قائم بالفاعل والايجاب من هذا القبيل فلا يصح جعله معنى للبيع. ثم إن مقتضى التسالم على كون البيع من العقود المقابلة للايقاعات هو انه لا يصح اعتبارها الا في ظرف تحقق القبول، فكما لا يصح اعتباره بدون الايجاب لا يصح اعتباره بدوه القبول، فإذا تحقق الايجاب لا يصح اعتباره قبل تحقق القبول من المشتري فإذا تحقق القبول منه صح اعتباره لان الابتياع مطاوع للبيع فلا يصح اعتبار احدهما الا في ظرف يصح فيه اعتبار الاخر فإذا لم يتحقق القبول من المبتاع لم يصح اعتبار الابتياع له فلا يصح اعتبار البيع للبايع وكذلك الحال في النقل والابدال والتمليك ونحوها مما كان من العقود فانه لا يصح اعتبارها بدون تحقق القبول من الطرف الاخر والا خرجت عن كونها عقودا وهو خلف (وبالجملة): الفعل والانفعال واحد سواء أكانا خارجيين كالكسر والانكسار أم اعتباريين كالبيع والابتياع. نعم. يختلفان بالحيثيات فالفعل من حيث إضافته إلى الفاعل فعل، ومن حيث إضافته إلى المحل انفعال، وكذا الحال في سائر موارده، ومنها الوجوب والايجاب فانهما كالوجود والايجاد يمتنع انفكاك أحدهما عن الاخر ولا فرق بينهما وبين الكسر والانكسار من هذه الجهة، وإن كان بينهما فرق من جهة أن الكسر والانكسار حقيقيان والوجوب والايجاب اعتباريان والامور الاعتبارية ربما تختلف باختلاف الانظار فيكون الشئ الواحد دخيلا في اعتبار أمر بنظر ولا يكون دخيلا في اعتباره بنظر آخر فمع فقده يصح اعتباره بنظر الثاني ولا يصح اعتباره بنظر الاول، وليس كذلك الامور الحقيقية التي لادخل للنظر في تحققها بل هو تابع عللها الحقيقية فان وجدت وجدت وإن حسبها الناظر معدومة، وإن فقدت فقدت وإن حسبها الناظر موجودة، فيكون النظر خطأ تارة وصوابا أخرى. لكن الفرق من هذه الجهة بين الامور الحقيقية والاعتبارية لا يصحح التفكيك بين الفعل


اسم الکتاب : نهج الفقاهة المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست