اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 20 صفحة : 351
إذ الشرکة من العقود الجائزة من الطرفین. ______________________________ عباراتهم بأنّها عقد جائز کما ستسمع، لأنّها فی المعنی توکیل و توکّل فیصحّ العزل و الرجوع بقوله: لا تتصرّف و عزلتک. و فی «المبسوط [1] و التذکرة و مجمع البرهان» ما حاصله: لو قال أحدهما لصاحبه عزلتک عن التصرّف انعزل المخاطب، و لا ینعزل العازل إلّا بعزل صاحبه. و قال فی «التذکرة [2]»: إنّه لو قال أحدهما فسخت الشرکة ارتفع العقد و انفسخ من تلک الحال و انعزلا جمیعاً عن التصرّف لارتفاع العقد، انتهی. و فی «مجمع البرهان [3]» أنّه لو عزل نفسه انعزل. و الظاهر أنّه لا یحتاج حینئذٍ للتصرّف إلی إذن جدید. قلت: هذا مبنیّ علی أنّ الوکیل ینعزل بعزله نفسه و أنّه إذا بدا له و أراد التصرّف جاز له ذلک إلّا أن یعلم الموکّل و یرضی بعزله. و کیف کان، هل ینفسخ بالمطالبة؟ فیه وجهان. قوله: «إذ الشرکة من العقود الجائزة من الطرفین [4]» (1) إجماعاً کما فی «الغنیة [5] و التذکرة 6» و حکاه فی «مجمع البرهان 7» عن التذکرة مستدلّاً به و مستنداً إلیه. و قد طفحت بالحکم جملة من عباراتهم «کالسرائر [8] و جامع الشرائع [9] و الشرائع [10] و النافع [11] و التحریر [12] و الإرشاد [13] و شرحه [14](1) المبسوط: فی الشرکة ج 2 ص 349. (2) 2 و 6 تذکرة الفقهاء: فی أحکام الشرکة ج 2 ص 224 س 29 و 28. (3) 3 و 7 مجمع الفائدة و البرهان: فی أحکام الشرکة ج 10 ص 202 و 201. (4) قد تقدّم ما هو القاعدة الحقّة فی جمیع العقود إلّا ما قد یخرج بالدلیل الواضح و ممّا تشمله القاعدة المذکورة عقد الشرکة فإنها ممّا أسّسته الحاجة الثابتة المستدامة غالباً، فلا یصحّ أن یفسخه أو یترکه أحد الشریکین من دون موافقة الشریک الآخر مضافاً إلی شمول العمومات المتقدّمة إیّاه حتماً، فتدبّر جیّداً. (5) غنیة النزوع: فی الشرکة ص 265. (8) السرائر: فی جواز عقد الشرکة ج 2 ص 401. (9) الجامع للشرائع: فی الشرکة ص 310. (10) شرائع الإسلام: فی أقسام الشرکة ج 2 ص 131. (11) المختصر النافع: فی الشرکة ص 145. (12) تحریر الأحکام: فی ماهیة الشرکة ج 3 ص 227. (13) إرشاد الأذهان: فی الشرکة ج 1 ص 432. (14) شرح الإرشاد: فی الشرکة ص 63 س 11.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 20 صفحة : 351