اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 97
ذلك لكي لا أكون مقيما على حرام لا صلاة لي ولا صوم , فكتب «الفائدة ممّا يفيد إليك في تجارة من ربحها , وحرث بعد الغرام , وجائزة» [١].
وعن محمد بن يزيد الطبري قال : كتب رجل من تجّار فارس من بعض موالي أبي الحسن الرضا ـ عليهالسلام ـ يسأله الإذن في الخمس , فكتب «بسم الله الرحمن الرحيم إنّ الله واسع كريم , ضمن على العمل الثواب , وعلى الخلاف العذاب [٢] , لا يحلّ مال إلّا من وجه أحلّه الله , إنّ الخمس عوننا على ديننا وعلى عيالنا وعلى موالينا وما نبذله ونشتري به أعراضنا ممّن نخاف سطوته , فلا تزووه عنّا ولا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه , فإنّ إخراجه مفتاح رزقكم وتمحيص ذنوبكم وما تمهّدون لأنفسكم ليوم فاقتكم , والمسلم من يفي لله بما عهد إليه , وليس المسلم من أجاب باللسان وخالف بالقلب , والسلام» [٣].
وبإسناده أيضا عن محمّد بن يزيد قال : قدم قوم من خراسان إلى أبي الحسن الرضا ـ عليهالسلام ـ فسألوه بأن يجعلهم في حلّ من الخمس , فقال : «ما أمحل هذا تمحضونا المودّة بألسنتكم , وتزوون حقّا جعله الله لنا وجعلنا له وهو الخمس , لا نجعل أحدكم في حلّ» [٤].
وما رواه الكليني ـ رضياللهعنه ـ عن علي بن إبراهيم عن أبيه , قال : كنت عند أبي جعفر الثاني ـ عليهالسلام ـ , إذ دخل عليه صالح بن
[١]الكافي ١ : ٥٤٥ / ١٢ , الوسائل : الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس , الحديث ٧.
[٢]في الكافي وهامش النسخة الخطية : وعلى الضيق الهم. وفي التهذيب : وعلى الخلاف العقاب.
[٣]الكافي ١ : ٥٤٧ / ٢٥ , التهذيب ٤ : ١٣٩ ـ ١٤٠ / ٣٩٥ , الوسائل : الباب ٣ من أبواب الأنفال , الحديث ٢.
[٤]التهذيب ٤ : ١٤٠ / ٣٩٦ , الوسائل : الباب ٣ من أبواب الأنفال , ذيل الحديث ٣.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 97