اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 485
الله ـ يشكل عليه الاستدلال بهذه الرواية لما نحن فيه.
مع أنّ إلحاق العامد به قياس. ودعوى القطع بالمناط عهدته على مدّعيه.
والأولى الاستدلال له : بما عن الشيخ والكليني بإسنادهما عن علي بن مهزيار أنّه كتب إليه يسأله : يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوما بعينه , فوقع في ذلك اليوم على أهله , ما عليه من الكفّارة؟ فكتب ـ عليهالسلام ـ : يصوم يوما بدل يوم , وتحرير رقبة [١].
والمناقشة فيه : بالإضمار ؛ بعد وضوح أنّ علي بن مهزيار لا يستفتي عن غير المعصوم , خصوصا بهذه العبارة التي ليس احتمال إرادة غير المعصوم منه إلّا كاحتمال إرادته من سائر الكنى والألقاب التي يتعارف لديهم إطلاقها على الأئمّة ـ عليهمالسلام ـ ؛ ممّا لا ينبغي الالتفات إليه.
مع أنّه في الجواهر فسّره بالهادي ـ عليهالسلام ـ [٢].
وكذا الخدشة في سنده : بأنّ في طريقه محمد بن جعفر الرزّاز , وهو غير موثّق أيضا ؛ ممّا لا ينبغي الاعتناء به بعد اعتماد الكليني والشيخ عليه , واشتهار مضمونه بين الأصحاب من غير نقل خلاف فيه عن أحد.
ونحوه خبر القاسم بن الفضيل [٣] , قال : كتبت إليه : يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوما لله , فوقع ذلك اليوم على أهله , ما عليه من
[١]التهذيب ٤ : ٢٨٦ / ٨٦٦ , الإستبصار ٢ : ١٢٥ / ٤٠٧ , الكافي ٧ : ٤٥٦ / ١٢ , الوسائل , الباب ٧ من أبواب بقية الصوم الواجب , الحديث ١.