responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 459

كونه مفسدا لصومه أو مضرّا ببدنه أو مهلكا له , أو كون تركه موجبا لوقوعه في ما يخاف منه ؛ لخروج الفعل حينئذ ـ كصورة الإيجار في الحلق ـ عن الاختيار الذي لا شبهة في اعتباره في مفطرية المفطرات , كما أرسله الأصحاب في كلماتهم إرسال المسلّمات.

ويومي إليه تعليل القضاء على من أفطر لظلمة موهمة : بأنّه أكل متعمّدا في موثّقة سماعة , قال : سألته عن قوم صاموا شهر رمضان فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس , فرأوا أنّه الليل , فأفطر بعضهم , ثم إنّ السحاب انجلى , فإذا الشمس , فقال : على الذي أفطر صيام ذلك اليوم , إنّ الله عزوجل يقول (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ) [١] فمن أكل قبل أن دخل الليل , فعليه قضاؤه لأنّه أكل متعمّدا [٢] إذ التعليل كما يقتضي بظاهره تعميم الحكم إلى كلّ مورد وجدت العلّة , كذلك يقتضي قصر الموضوع على مورد ثبوته , فلو قال :لا تأكل الرمّان ؛ لأنّه حامض , كما يفهم منه حرمة أكل كلّ حامض , كذلك يفهم منه جواز أكل غير الحامض من الرمّان.

وأوضح منه دلالة عليه : موثّقة عمّار , قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه‌السلام ـ عن الرجل يتمضمض فيدخل في حلقه الماء وهو صائم , قال : ليس عليه شي‌ء إذا لم يتعمّد ذلك , قلت : فإن تمضمض الثانية فدخل في حلقه الماء؟ قال : ليس عليه شي‌ء , قلت : فإن تمضمض الثالثة؟ قال : فقال : قد أساء , ليس عليه شي‌ء ولا قضاء [٣].


[١]البقرة ٢ : ١٨٧.

[٢]الكافي ٤ : ١٠٠ (باب من ظنّ أنّه ليل فأفطر قبل الليل) الحديث ٢ , الوسائل : الباب ٥٠ من أبواب ما يمسك عنه الصائم , الحديث ١.

[٣]التهذيب ٤ : ٣٢٣ / ٩٩٦ , الوسائل : الباب ٢٣ من أبواب ما يمسك عنه الصائم , الحديث

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست