اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 457
بناء على أنّ امتثال الأمر الظاهري يقتضي الإجزاء.
ولكن المبنى ضعيف , كما تقرّر في محلّه , فعليه ـ بعد أن انكشف خطأه في اجتهاده السابق ـ قضاء ما مضى وإن كان ذلك بطريق ظنّي معتبر , بأنّ تبدّل اجتهاده , فضلا عمّا لو حصل له القطع بذلك , كغيره من أفراد الجاهل , والله العالم.
(ولو كان) وقوعه (سهوا) بأن نسي [و] [١] تناول المفطر (لم يفسد) صومه (سواء كان الصوم واجبا أو ندبا) بلا خلاف فيه على الظاهر فتوى ونصّا.
ففي الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ , أنّه سئل عن رجل نسي فأكل وشرب , ثم ذكر , قال : لا يفطر إنّما هو شيء رزقه الله فليتمّ صومه [٢].
وصحيحة محمد بن قيس عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ , قال : كان أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ يقول : من صام فنسي فأكل وشرب فلا يفطر من أجل أنّه نسي , فإنّما هو رزق رزقه الله فليتمّ صومه [٣].
وموثّقة عمّار أنّه سأل أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن الرجل نسي وهو صائم فيجامع أهله , قال : يغتسل ولا شيء عليه [٤].
وخبر داود بن سرحان عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ في الرجل ينسى فيأكل في شهر رمضان , قال : يتمّ صومه , فإنّما هو شيء أطعمه