responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 301

عن الغنية والتنقيح : دعوى الإجماع عليه [١] من أنّه (يكفي في) شهر (رمضان أن ينوي أنّه يصوم) غدا (متقرّبا إلى الله تعالى) إذ لا يعقل أن يتقرّب بصوم الغد إلّا بعد أن يراه طاعة وعبادة , فالذي يتعلّق قصده به في الحقيقة هو الصوم المأمور به في الغد , وهو في رمضان منحصر بصومه , فهو المقصود لدى التحليل لا غير.

ولكن الذي يقتضيه التحقيق : أنّه لا يحتاج تصحيح هذه النيّة في صوم رمضان إلى هذا التكلّف ؛ إذ الحق الذي ينطبق عليه ظواهر الأدلّة السمعيّة : أنّ ماهيّة الصوم الذي اخترعه الشارع وجعله من أفضل العبادات ماهيّة واحدة , وهي : الكفّ عن المفطرات من طلوع الفجر إلى الغروب مع النيّة , ولكن تعرضها أحكام مختلفة باختلاف أزمنة وقوعها , فهي في رمضان واجبة , وفي العيدين محرّمة , وفي سائر الأوقات مندوبة على اختلاف مراتب محبوبيّتها باختلاف الأوقات التي ندب فيها.

وقضيّة ذلك : أن يكون لأزمنة وقوعه من حيث هي دخل في قوام مطلوبيّته , فصوم كلّ يوم ما عدا العيدين من حيث هو لا بوصف زائد عليه مطلوب شرعا : أمّا بأمر وجوبي أو ندبي.

وقضيّة ذلك : عدم الفرق بين رمضان وغيره , ففي أيّ وقت نوى أن يصوم غدا وصام , صحّ صومه , ووقع امتثالا للأمر المتعلّق بصوم ذلك الوقت من حيث هو , وهو الأمر الوجوبي في شهر رمضان , والندبي في غيره , كما حكي القول به عن بعض ستأتي الإشارة إليه.


[١]حكاه صاحب الرياض فيها ١ : ٣٠١ , وراجع : الغنية (الجوامع الفقهية) : ٥٠٩ , والتنقيح الرائع ١ : ٣٤٨.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 14  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست