اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 247
وفي صحيحة حفص بن البختري , المتقدّمة [١] , عدّ منها بطون الأودية , وكذا في صحيحة محمد بن مسلم [٢] أو حسنته.
وما في الأخبار المتقدّمة من ضعف السند مجبور بما عرفت , مع أنّ بعضها صحيحة , واختصاص موردها ببعض الثلاثة ـ وهو بطون الأودية ـ غير ضائر بعد عدم القول بالفصل , اللهمّ إلّا أن يناقش فيه بما سنشير إليه.
وفي المدارك قال في شرح العبارة : وإطلاق النصّ وكلام أكثر الأصحاب يقتضي اختصاصه ـ عليهالسلام ـ بهذه الأنواع الثلاثة من أيّ أرض كانت.
ومنع ابن إدريس من اختصاص الإمام ـ عليهالسلام ـ بذلك على الإطلاق , بل قيّده بما يكون في موات الأرض أو الأرضين المملوكة للإمام.
وردّه الشهيد ـ رحمهالله ـ في البيان : بأنّه يفضي إلى التداخل وعدم الفائدة في ذكر اختصاصه بهذين النوعين.
وهو جيّد لو كانت الأخبار المتضمّنة لاختصاصه ـ عليهالسلام ـ بذلك على الإطلاق صالحة لإثبات هذا الحكم , ولكنّها ضعيفة السند , فيتّجه المصير إلى ما ذكره ابن إدريس ؛ قصرا لما خالف الأصل على موضع الوفاق [٣]. انتهى.
أقول : القائلون بأنّ هذه الثلاثة للإمام وإن كانت في ملك الغير إن أرادوا أنّها له وإن كانت مسبوقة بملك الغير , بأن صار ملكه واديا أو