اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 246
وكيف كان , فما ذكره الأصحاب في تفسيرها أوثق , خصوصا بالنسبة إلى ما أريد بها من أخبار الباب وفتاوى الأصحاب.
ويدلّ على كون هذه الثلاثة من الأنفال ـ مضافا إلى اندراجها غالبا في الأرضين الموات , فتعمّها أدلّتها ـ خصوص قوله ـ عليهالسلام ـ في مرسلة حمّاد المتقدّمة [١] : «وله رؤوس الجبال وبطون الأودية والآجام» الحديث.
وخبر داود بن فرقد , المروي عن تفسير العياشي عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ , في حديث , قال , قلت : وما الأنفال؟ قال : «بطون الأودية ورؤوس الجبال والآجام والمعادن , وكلّ أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب , وكلّ أرض ميتة قد جلا أهلها وقطائع الملوك» [٢].
وعنه أيضا بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ قال : «لنا الأنفال» قلت : وما الأنفال؟ قال : «منها المعادن والآجام , وكلّ أرض لا ربّ لها , وكلّ أرض باد أهلها فهو لنا» [٣].
وعن المفيد في المقنعة عن محمد بن مسلم قال في حديث : وسألته عن الأنفال , فقال : «كلّ أرض خربة أو شيء كان يكون للملوك , وبطون الأودية , ورؤوس الجبال , وما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكلّ ذلك للإمام خالصا» [٤].
وفي مرفوعة أحمد بن محمد بعد أن ذكر اختصاص ما كان من فتح لم يقاتل عليه بالإمام ـ عليهالسلام ـ قال : «وبطون الأودية , ورؤوس الجبال , والموات كلّها هي له» [٥] الحديث.