والآجام كما في الروضة [١] وغيرها [٢] : بكسر الهمزة وفتحها مع المدّ , جمع أجمة بالتحريك , وهي : الأرض المملوءة من القصب ونحوه.
والمراد بـ «نحوه» سائر الأشجار , لا خصوص ما كان من أشباه القصب , كما هو صريح بعض [٣] حيث قال في تفسيرها : هي الأراضي المملوءة من القصب وسائر الأشجار.
ثم قال : والمراد منها ما يقال بالفارسية : «بيشه».
وفي شرح القاموس أيضا فسّرها بهذه الكلمة.
فالأرض المملوءة من سائر الأشجار كأنّها أظهر مصاديقها , كما ربما يؤيّد ذلك ما تسمعه من كلمات اللغويين من تفسيرها بالشجر الملتفّ.
وعن المدقّق الخوانساري في حاشيته على الروضة قال مشيرا إلى التفسير المذكور : إنّه هو المعروف في معناها.
وفي القاموس : أنّها الشجر الكثير الملتفّ. وكأنّه سقط منه لفظ «ذات» [٤]. انتهى.
أقول : ولكن يبعّد احتمال السقط في عبارة القاموس وقوع هذا التفسير في كلام غيره أيضا.
ففي مجمع البحرين قال : الأجمة كقصبة : الشجر الملتفّ , والجمع أجمات كقصبات , وأجم كقصب والآجام جمع الجمع [٥] انتهى.
وعن المصباح المنير نحوه [٦] , فلعلّه من مسامحاتهم في التعبير.
[١]الروضة البهية ٢ : ٨٤.
[٢]كالمدارك ٥ : ٤١٥.
[٣]وهو النراقي في مستند الشيعة ٢ : ٩٢.
[٤]حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الخمس : ٥٥٢.
[٥]مجمع البحرين ٦ : ٦.
[٦]حكاه صاحب الجواهر فيها ١٦ : ١٢٠ , وراجع : المصباح المنير : ١٠.