اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 243
أرض لا ربّ لها من الأنفال , وهي للإمام , كما في خبر أبي بصير , الآتي , بل في جملة من الأخبار عدّ من الأنفال : كلّ قرية جلا أهلها أو هلكوا ؛ من غير تقييدها بالخراب , كخبر حريز المروي عن تفسير العياشي عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ , قال : سألته , أو سئل عن الأنفال , فقال : «كلّ قرية يهلك أهلها أو يجلون عنها فهي نفل , نصفها يقسّم بين الناس , ونصفها للرسول ـ صلىاللهعليهوآله ـ» [١].
وعن أبي إبراهيم ـ عليهالسلام ـ , قال : سألته عن الأنفال , فقال : «ما كان من أرض باد أهلها فذلك الأنفال فهو لنا» [٢].
وعن أبي بصير عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ , قال : «لنا الأنفال» قلت :وما الأنفال؟ قال : «منها المعادن والآجام , وكل أرض لا رب لها , وكلّ أرض باد أهلها فهو لنا» [٣].
ولا داعي لتقييدها بالأخبار التي قيّدتها بالخراب ؛ إذ لا تنافي بينهما , خصوصا مع كون القيد جاريا مجرى الغالب , بل ربما يستشعر من بعض الأخبار : أنّ توصيف الأرض التي باد أهلها بالخراب ؛ لكونه لازما عاديا لها , لا لمدخليته في صيرورتها من الأنفال , كخبر عبد الله بن سنان , المروي عن تفسير العياشي عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ , قال : سألته عن الأنفال , قال : «هي القرى التي قد جلا أهلها وهلكوا فخربت فهي لله وللرسول» [٤].
وكيف كان فالذي يقوى في النظر أنّ كلّ أرض ليس لها مالك
[١]تفسير العياشي ٢ : ٤٧ / ٤ , الوسائل : الباب ١ من أبواب الأنفال , الحديث ٢٥.
[٢]تفسير العياشي ٢ : ٤٧ / ٩ , الوسائل : الباب ١ من أبواب الأنفال , الحديث ٢٦.
[٣]تفسير العياشي ٢ : ٤٨ / ١١ , الوسائل : الباب ١ من أبواب الأنفال , الحديث ٢٨.
[٤]تفسير العياشي ٢ : ٤٧ / ٦ , الوسائل : الباب ١ من أبواب الأنفال , الحديث ٢٤.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 243