اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 241
عليها بخيل ولا ركاب» إلّا أنّ المذكور في كتاب الإحياء أنّ البحرين أسلم أهلها طوعا فهي كالمدينة المشرّفة أرضها لأهلها , وقد صرّح في الروضة بالأوّل في الخمس وبالثاني في إحياء الموات , فلعلّه غفلة [١]. انتهى.
(والأرضون الموات) عرفا.
وربّما عرّفوها بالتي لا ينتفع بها لعطلتها بانقطاع الماء عنها , أو استيجامها , أو استيلاء الماء عليها , أو التراب , أو الرمل , أو ظهور السبخ فيها , أو غير ذلك من موانع الانتفاع.
وملخّصه : كلّ أرض معطّلة غير ممكن الانتفاع بها إلّا بعمارتها وإصلاحها.
(سواء ملكت ثمّ باد أهلها أو لم يجر عليها ملك كالمفاوز وسيف البحار) بالكسر , أي : ساحلها غالبا.
واحتمال إرادته قسما مستقلّا لا المثال للأرضين الموات التي لم يجر عليها ملك , يبعده : أنّه على هذا التقدير تزيد الأقسام عن الخمسة , مع أنّه لا دليل عليه بخصوصه , بل ظاهره بمقتضى حصره الأنفال في الخمسة جعل الأقسام الثلاثة الآتية أيضا مثالا لها , فيعتبر حينئذ في كونها من الأنفال صدق كونها من الموات عرفا , كما هو الغالب فيها , وفيه بحث سيأتي تحقيقه إن شاء الله.
ويدلّ على كون الأرضين الموات مطلقا من الأنفال ـ مضافا إلى عدم الخلاف فيه ظاهرا , بل عن كثير من الأصحاب دعوى الإجماع عليه [٢]