اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 221
طرق العامة عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : «إنّا وبنو المطلب لم نفترق في جاهلية ولا إسلام «وشبّك بين
أصابعه وقال : «بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» [١] فهو مع شذوذه وموافقته للتقية لا ينهض دليلا لقطع الأصل , فضلا عن صرف الأخبار الكثيرة عن ظاهرها.
مع قوّة احتمال أن يكون المراد بالمطلبي النسبة إلى عبد المطلب بحذف أوّل الجزءين , كما هو الشأن في النسبة إلى المركّبات الإضافية , وهذا وإن كان مقتضاه جعل العطف تفسيرا لا تأسيسا , وهو خلاف الظاهر إلّا أنّه لا يبعد أن يقال : إنّ ارتكاب هذه المخالفة للظاهر جمعا بين الأخبار أهون من رفع اليد عن ظاهر الحصر المستفاد من سائر الروايات , خصوصا بعد الالتفات إلى ما عرفت , والله العالم.
المسألة (الثانية) : اختلف الأصحاب ـ بعد اتّفاقهم على اختصاص سهم الله تعالى ورسوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وذي القربى بالإمام ـ عليهالسلام ـ في أنّه (هل يجوز أن يخصّ بالخمس) الذي هو لغير الإمام (طائفة) من الطوائف الثلاث؟ (قيل) بل في الجواهر : هو المشهور نقلا وتحصيلا خصوصا بين المتأخّرين , بل نسب إلى الفاضلين ومن تأخّر عنهما [٢] : (نعم.)
(وقيل) كما عن ظاهر الشيخ في المبسوط وأبي الصلاح [٣] : (لا.)