اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 220
وهم بنو عبد المطلب أنفسهم , الذكر منهم والأنثى , ليس فيهم من أهل بيوتات قريش ولا من العرب أحد ـ إلى أن قال ـ وأمّا من كانت امّه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فإنّ الصدقات تحلّ له , وليس له من الخمس شيء لأنّ الله يقول : «ادعوهم لآبائهم» الحديث , إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الظاهرة أو المشعرة بالاختصاص.
ومن دلالة بعض الأخبار على الأعمّ , مثل ما رواه الشيخ بإسناده عن زرارة عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ في حديث , قال : «لو كان العدل ما احتاج هاشمي ولا مطلبي إلى صدقة , إنّ الله عزوجل جعل لهم في كتابه ما كان فيه سعتهم» ثم قال : «إنّ الرجل إذا لم يجد شيئا حلّت له الميتة , والصدقة لا تحل لأحد منهم إلّا أن لا يجد شيئا فيكون ممّن تحلّ له الميتة» [١].
وربّما يعضده اندراج بني المطلب أيضا عرفا في قرابة النبي , فيحتمل أن يكون تخصيصه ببني هاشم في الخبر الأول ونظائره من قبيل تخصيصه بذريّة رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ , في الأخبار الكثيرة التي تقدّمت الإشارة إليها وإلى تأويلها , فالجمع بين الأخبار بحمل الحصر المستفاد من الطائفة الأولى على الحصر الإضافي الغير المنافي لاستحقاق بني المطلب أيضا من أهون التصرّفات.
ولكن مع ذلك (أظهره : المنع) إذ الخبر المزبور وإن كان موثّقا ولكنه بظاهره مخالف للمشهور ؛ إذ لم ينقل القول باستحقاق بني المطلب إلّا عن ابن الجنيد وعزّيّة المفيد [٢] , وموافق لظاهر الخبر المروي من
[١]التهذيب ٤ : ٥٩ / ١٥٩ , الإستبصار ٢ : ٣٦ / ١١١ , الوسائل : الباب ٣٣ من أبواب المستحقين للزكاة , الحديث ١.
[٢]كما في الجواهر ١٦ : ١٠٧ , وحكاه العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة : ٣ : ٢٠٠ , المسألة ١٥٧.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 220