اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 115
الرجل من قليل وكثير من جميع الضروب , وعلى الضياع [١] , وكيف ذلك؟ فكتب ـ عليهالسلام ـ بخطّه «الخمس بعد المئونة» [٢] وظاهره تقرير السائل من حيث عموم المتعلّق.
وخبر سماعة , المروي عن الكافي , قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الخمس , فقال : «في كلّ ما أفاد الناس من قليل أو كثير» [٣].
وربما يستدلّ له أيضا : بعموم الآية [٤] الشريفة , بناء على تفسير الغنيمة بمطلق الفائدة , كما يؤيّد ذلك استدلال المشهور ـ على ما نسب [٥] إليهم ـ بعمومها لإثبات الخمس في سائر الموارد.
وقوله ـ عليهالسلام ـ في خبر حكيم , الوارد في تفسيرها : «هي والله الإفادة يوما بيوم إلّا أنّ أبي جعل شيعتنا في حلّ من ذلك» [٦].
بل هذه الرواية بنفسها شاهدة للعموم.
وما في ذيلها من التصريح بتحليله للشيعة غير ضائر ؛ لما عرفت ـ في ما سبق ـ من لزوم حمله ـ كسائر أخبار التحليل ـ على بعض المحامل التي لا ينافيها وجوبه في هذه الأزمنة.
ولكن قد ينافيه ما عن العلّامة في المنتهى , والفاضل المقداد [٧] ـ كما
[١]في المصادر : الصناع. وفي هامش النسخة : الصنائع خ ل.
[٢]التهذيب ٤ : ١٢٣ / ٣٥٢ , الإستبصار ٢ : ٥٥ / ١٨١ , الوسائل : الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس , الحديث ١.
[٣]الكافي ١ : ٥٤٥ / ١١ , الوسائل : الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس , الحديث ٢.