اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 553
( مسألة ١٤ ) : لا
بأس بتكرار الذكر أو القراءة عمداً [١] أو من باب الاحتياط. نعم إذا كان التكرار
من باب الوسوسة فلا يجوز ، بل لا يبعد بطلان الصلاة به [٢].
( مسألة ١٥ ) : لا
يجوز ابتداء السلام [٣] للمصلي ، وكذا سائر التحيات مثل : « صبحك الله بالخير » أو
« مساك الله بالخير » أو « في أمان الله » أو ( ادْخُلُوها بِسَلامٍ ) إذا قصد مجرد
التحية وأما إذا قصد الدعاء بالسلامة أو الإصباح والإمساء بالخير ونحو ذلك فلا بأس
به [٤] وكذا إذا قصد القرآنية من نحو قوله : ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) أو : (
ادْخُلُوها بِسَلامٍ ) وإن كان الغرض منه السلام أو بيان المطلب بأن يكون من باب
الداعي على الدعاء [٥] أو قراءة القرآن.
[١] لكن يشكل جواز
الإتيان به بقصد الجزئية ، وما في النصوص من أن الذكر من الصلاة فالظاهر منه ما هو
أعم من ذلك.
[٢] قد عرفت
الاشكال فيه في الدعاء المحرم.
[٣] بلا إشكال
ظاهر لأن التحية عرفا ليست من الدعاء وإن كان أصل معناها الدعاء ، لكنه غير مقصود
للمحيي فتكون من كلام الآدميين المبطل للصلاة لو وقع عمداً. مع أنك عرفت الإشكال
في الدعاء إذا لم يكن المخاطب به الله سبحانه.
[٤] لكن عرفت أنه
إذا قصد به مخاطبة الغير يشكل دخوله في المستثنى من الدعاء.
[٥] فعليه تكون
التحية وبيان المطلب بالفعل لا بالقول ، لكن تقدم
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 553