نسخة التهذيب [١] المعتبرة سقط لفظ « عيني » ، والظاهر أنه كذلك ، لأن عيني
الركبة النقرتان ، فلكل ركبة عينان ، والسجود عليهما معاً متعذر أو متعسر كالسجود
على إحداهما ، وإنما يمكن السجود على ما بينهما ، أو على العظم المستدير فوقهما ،
فان لم يرفع المصلي عجزه أصلا كان السجود على ما دونهما ، وإن رفعه قليلا بالتمدد
مقدار أصابع كان السجود على ما بينهما ، فان تمدد قليلا أكثر من ذلك كان السجود
على ما فوقهما ، والظاهر من النصوص أن السجود على الركبة يحصل في الصور الثلاث ،
وأن الجالس إذا ثني رجله وقع جزء من ركبته على الأرض. ففي صحيح زرارة الطويل : « .. وإذا قعدت
في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض » [٢] ، وفي مقطوعة أو مسنده الوارد في آداب
المرأة : « وإذا سجدت بدأت بالقعود وبالركبتين قبل اليدين ، ثمَّ تسجد لاطئة
بالأرض. فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض » [٣].
اللهم إلا أن يقال
: الصحيح ونحوه ليس فيه إلا استعمال الركبة في المعنى الواسع ، وهو أعم ، والمقطوع
لا إطلاق له من هذه الجهة ، فإذا ثبت أن السجود على الركبة يحتاج الى رفع العجز
يسيراً يكون المراد من المقطوع النهي عن رفع المرأة له أكثر من ذلك.
[١] حكاه في كشف
اللثام عن كتاب أحكام النساء للمفيد ، وجملة
[١] التهذيب ج ٢
صفحة : ٨١ حديث : ٣٠١. الوسائل باب : ١ من أبواب أفعال الصلاة. ملحق حديث : ٢.
[٢] الوسائل باب : ١
من أبواب أفعال الصلاة حديث : ٣.
[٣] الوسائل باب : ١
من أبواب أفعال الصلاة حديث : ٤.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 369