اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 248
وهي « دلل » و «
هرب » و « كيو » و « كنع » و « كنس » و « تع » و « بع ».
( مسألة ٥٦ ) :
إذا لم يقف على أَحَدٌ في قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ووصله
باللهُ الصَّمَدُ يجوز أن يقول أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ بحذف التنوين من أَحَدٌ [١]
، وأن يقول أحدن الله الصمد بأن يكسر نون التنوين ، وعليه ينبغي أن يرقق اللام من
اللهُ [٢] وأما على الأول
فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحاً أو مضموماً
وترقيقه إذا كان مكسوراً.
توالي حروفها على
نحو خاص ، عند أهل اللسان ، فاذا فاتت تلك الهيئة بطلت الكلمة ، وعليه فلو فصل بين
الحروف وأوصل آخر الكلمة بأول ما بعدها بنحو معتد به ، بحيث تفوت تلك الهيئة
المقومة للكلمة عرفاً لم يجتزأ بها. نعم إذا لم يكن الفصل معتداً به لقلته لا يقدح
، وعليه يحمل ما في المتن ، وإلا فهو غير ظاهر كما لا يخفى بالتأمل.
[١] كما قرئ ذلك
حكاه الزمخشري والشيخ الرضي ، والطبرسي نسبه الى أبي عمرو ، ومثله في الشعر : «
وحاتم الطائي وهاب المائي » وقوله :
« فألفيته غير مستعتب
ولا ذاكر الله
إلا قليلا »
والمعروف عند أهل
العربية أنه لا يحذف التنوين في الاسم المتمكن المنصرف إلا في المضاف الى « ابن »
الواقعة بين علمين مثل : جاء زيد ابن عمرو. ولا يبعد أن تكون القراءة المذكورة
كافية في مشروعيته ، فإنها لو لم تكن حجة على ثبوت المقروء فهي حجة على صحة الأداء
والحكاية كذلك وأنها من النهج العربي ، ولذا قال الزمخشري : والجيد هو التنوين.
[٢] ذكر ابن
الحاجب : أن الحروف الهجائية الأصلية ثمانية وعشرون
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 248