حرفا ، والمتفرع
عليها الفصيح ثمانية : همزة بين بين ثلاثة ، والنون الخفية ، وألف الإمالة ، ولام
التفخيم ، والصاد كالزاي ، والشين كالجيم. والمستهجن خمسة : الصاد كالسين ، والطاء
كالتاء ، والفاء كالباء ، والضاد الضعيفة ، والكاف كالجيم ، فلا التفخيم متفرعة
على اللام الأصلية الرقيقة ، وتفخيمها يكون إذا كانت تلي الصاد ، أو الطاء ، إذا
كانت هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة ، وكذا لام الله إذا كان قبلها ضمة أو فتحه ،
وهذا التفخيم ليس بواجب عند أهل العربية.
[١] فإن الأول :
قراءة عاصم والكسائي من السبعة ، وخلف ويعقوب من غيرهم ، والثاني : قراءة بقية
القراء من السبعة وغيرهم. والذي يظهر من سراج القارئ في شرح الشاطبية : أن المصاحف
كذلك مرسومة بحذف الألف ، واختاره الزمخشري وغيره ، لأنه قراءة أهل الحرمين ،
ولقوله تعالى (لِمَنِ
الْمُلْكُ الْيَوْمَ)[١] ولقوله تعالى (مَلِكِ النّاسِ)[٢] ولأن الملك يعم والمالك يخص ، وزاد الفارسي قوله تعالى (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ)[٣] و (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ)[٤] ، واستشهد للأول بقوله تعالى : (وَالْأَمْرُ
يَوْمَئِذٍ لِلّهِ)[٥] وقوله تعالى (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً)[٦] انتهى. لكن لو تمَّ الاستشهاد للأول بما ذكر فلا يصلح لمعارضة ماسبق